للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرّسُل إلى الخليفة تتلطّف بِهِ، وتطلب الصُّلْح وهو يمتنع ثمّ وقف عسكر السّلطان بالجانب الشّرْقيّ، والعامّة بالجانب الغربي يسبُّون الأتراك، ويقولون: يا باطنيّة، يا مَلاحدة. عصيتم [١] أمير المؤمنين، فعُقُودكم [٢] باطلة وأنكحتكم [٣] فاسدة. وتراموا بالنّشّاب [٤] .

[وصول ابن رُدْمير إلى قرب قُرْطُبَة]

وفيها عاث ملك الفرنج ابن رُدْمير، لعنة الله، بالأندلس، وشقّ بلاد المسلمين جميعها، وسبي ونهب، حتى انتهى إلى قرب قُرْطُبَة، فحشد المسلمون وقصدوه، فكبسهم وقتل منهم مقتلة، ثمّ عاد نحو بلاده، وهو الَّذِي كسر المسلمين أيضًا سنة أربع عشرة وخمسمائة. ثمّ حاصر سنة ثمانٍ وعشرين مدينة أفراغة [٥] ، وأهلكه الله.

[[هياج الإسماعيلية بخراسان]]

وفيها هاجت الإسماعيلية بخُراسان، ونُصِر عليهم عسكر سَنْجَر، وقتلوا منهم مقتلة كبيرة [٦] .

[مقتل البُرْسُقيّ]

وفيها قُتِل البرسقيّ [٧] .


[١] في الأصل: «غضبتم» .
[٢] في الأصل: «بعقودكم» .
[٣] في الأصل: «وانكحتم» .
[٤] الخبر بطوله في: المنتظم ٩/ ٢٥٤- ٢٥٩ (١٧/ ٢٣١- ٢٣٦) ، وانظر: الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١٦، وزبدة التواريخ ١٩٣.
[٥] في الأصل: «مراغة» وهو وهم.
[٦] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٦ (وتحقيق سويم) ٤٢، الكامل في التاريخ ١٠/ ٦٣٢.
[٧] انظر عن قتل البرسقي في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٦ (وتحقيق سويم) ٤١، ذيل تاريخ دمشق ٢١٤، الكامل في التاريخ ١٠/ ٦٣٣، التاريخ الباهر ٣١، وتاريخ مختصر الدول ٢٠٢، وكتاب الروضتين ١/ ٧٤، ٧٥، وزبدة الحلب ٢/ ٢٣٤، ٢٣٥، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١/ ٥٤، و ١٦٥ و ٢١٩، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ٢١٣- ٢١٥، ونهاية الأرب ٢٣٤، ٢٣٥، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٣٨، والعبر ٤/ ٤٦، وتاريخ ابن الوردي