للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَفِعالُها من مُقْلَتْيه، ولَوْنها ... من وجْنَتَيه، وطَعْمُها من ريقِهِ [١]

وله:

عجِبْتُ من طَرْفِكَ في ضَعْفهِ ... كيف يَصيدُ البَطَلَ الأصْيَدا

يفعَلُ فينا وهو في غمده ... ما يفعل السّيف إذا جُرِّدا [٢]

ومن شِعره، وأوصى أن يُكتب على قبره، وهو يدلّ على أنّه مسلم الاعتقاد:

سكنتُك يا دارَ الفَناء مصدِّقًا ... بأنّي إلى دار البقاء أصيرُ

وأعظم ما في الأمر أنّي صائِرٌ ... إلى عادلٍ في الحُكْم ليسَ يجورُ

فيا لَيتَ شِعْري، كيف ألقاه عندها ... وزادي قليل، والذّنوبُ كثيرُ

فإنْ أك مُجَزِيًا [٣] بذنْبي فإنّني ... بشرٌ [٤] عقابِ المذنبين جديرُ

وأنْ يكُ عفوٌ منه عنّي [٥] ورحمةٌ ... فثمّ نعيمٌ دائمٌ وسُرورُ [٦]

تُوُفّي رحمه الله بمرض الاستسقاء بالمهديَّة في منسلخ العام، وقيل: في مستهلّ سنة تسعٍ.

- حرف الثاء-

١١٥- ثابت بن منصور الكيليّ [٧] .

أبو العزّ مِن أهل العراق.

سمع الكثير ونسخ، وعُنِي بالحديث.

سمع: رزق الله التّميميّ، وعاصم بن الحسن، ومحمد بن إسحاق الباقرحيّ.


[١] البيتان في: وفيات الأعيان ١/ ٢٤٥، وعيون التواريخ.
[٢] البيتان في: وفيات الأعيان، وخريدة القصر، وعيون التواريخ.
[٣] في الأصل: «مخزيا» والتصحيح من المصادر.
[٤] في مرآة الجنان: «بسوء» .
[٥] في عيون الأنباء: «عفو ثم عني» ، وفي مرآة الجنان: «وإن يك منك ربي» .
[٦] الأبيات في: وفيات الأعيان، وعيون الأنباء، ومرآة الجنان.
[٧] انظر عن (ثابت بن منصور) في: ذيل طبقات الحنابلة ١/ ١٨٦- ١٨٨ رقم ٨٥.