للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن ناصر: هو صحيح السّماع ما يعرف شيئًا. تُوُفّي في ذي الحجَّة.

وقال غيره: كان يحفظ ويدريّ.

وقال ابن النّجّار: خرَّج في فنون، وكان صدوقًا. روى لنا عنه: مظفّر بن عليّ الخيّاط، وستّ الكَتَبة بنت يحيى الهَمَذانيّ.

وروى عنه: السِّلَفيّ وقال: كان فقيهًا على مذهب أحمد. كتب كثيرًا معنا وقبلنا، وكان ثقة زعر الأخلاق.

- حرف الحاء-

١١٦- الحسن بن أحمد بن محمد بن جكينا [١] .

أبو محمد الحريميّ الشّاعر المشهور، صاحب الرَّشاقة، والحلاوة، والظّرافة في شِعْره. وكان هجّاءً، غوّاصًا على المعاني. ويلقّب بالبرغوث.

وهو القائل:

ولائمٌ لام في التّحالي ... لمّا استباحوا دم الحُسَيْني

فقلت: دعني أحقّ عضو ... ألبسه بالحِداد عيني

مات في ربيع الأوّل، ترجمه ابن النّجّار.

١١٧- الحسن بن أبي الذّكْر محمد بن عبد الله بن حسين [٢] .

القُدوة، أبو عبد الله المصريّ، الجوهريّ، الزّاهد، النّاطق بالحكمة.

قال السِّلَفيّ: قرأنا عليه، عن أبي إسحاق الحبّال، وغيره. وكان حلو الوعظ [٣] .

وتوفّي في جمادى الأولى.


[١] ترجمته في الجزء الضائع من (ذيل تاريخ بغداد) لابن النجار.
[٢] انظر عن (الحسين بن أبي الذكر) في: معجم السفر للسلفي ١/ ١٦٢ رقم ٥٢.
[٣] وزاد: واعظ بن واعظ بن واعظ بن واعظ ... لم يكن في بيتهم أحلى كلاما منه، وعلّقت عنه حكايات كثيرة بمصر والإسكندرية. وتعرّض في آخر عمره لما لا يعنيه، وأظهر فيما أتاه ضرورة لم يقدر على دفعها من قبل سلطان الوقت، فصدّق في ذلك، ثم رجع إلى الصواب، والله تعالى يقبل توبته برحمته.