للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو القائل:

لو لم يكن لي آباء أَسُودُ بهم ... ولم يُثبت رجالُ العُرْب لي شَرَفا

ولم أنَلْ عند ملكِ العصرِ منزلةٍ ... لكان في سِيبوَيْه الْفَخْرُ لي وكفا

تُوُفّي بقُرْطُبة في ذي القعدة، ولم يقرأ عليه كثيرُ أحدٍ لأخلاقه [١] .

- حرف السين-

٨٥- سَعْدَةُ بنتُ السّلطان بَرْكيَارُوق.

زوجة السّلطان مسعود.

تُوُفّيت بهَمَذَان.

٨٦- سعيد بن أبي الرجاء محمد بن أبي منصور بكر بن أبي الفتح بن بكر بن الحَجَّاج [٢] .

أبو الفَرَج الهَمَذانيّ، الصَّيْرفيّ، الخلّال، السِّمْسار في الدُّور.

وُلِد سنة أربعين تقريبا، وسمع سنة ستّ وأربعين وأربعمائة من أحمد بن محمد بن النُّعْمان القضّاض «مُسْنَد العَدَنيّ» ، بروايته عن ابن المقرئ.

وسمع «مُسْنَد أحمد بن مَنِيع» ، من الشَيخ عبد الواحد بن أحمد المعلّم.

وحدَّث بالكتابين، وبمُسْنَد أبي يَعْلَى، رواه مُلَفَّقًا عن إبراهيم سِبْط


[ () ] والآداب وبعض كتب الحديث، وانتقل إلى فاس فأقام بها مدّة، وأخذ عنه بها. ثم رحل إلى الأندلس- وقيل: كان يسكن الجزيرة مدّة وطنجة مدّة، وكان لا يليق به قطر ينتقل من بلد إلى آخر بجملته وعياله مدّة بالأندلس، ومدّة بالعدوة، وتارة بقرطبة، وكرّة بغرناطة. وحمل عنه كثير من الجلّة. جالسته كثيرا وذاكرته، وأخذت عنه فوائد جمّة. (الغنية) .
[١] وكان ينشد لأبي وهب الزاهد القرطبي:
أنا في حالة كما قد تراها ... إن تأملت أسعد الناس حالا
ليس لي كسوة أخاف عليها ... من مغير ولا ترى لي مالا
أضع السّاعد اليمين وسادي ... ومتى ما أشا وضعت الشمالا
قد تنعّمت حقبة بأمور ... فتدبّرتها فكانت خيالا
(الغنية ١٥٠) .
[٢] انظر عن (سعيد بن أبي الرجاء) في: دول الإسلام ٢/ ٥٣، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٨، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٦٢٢، ٦٢٣ رقم ٣٦٦، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٧ رقم ١٦٩٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٧٧ (دون ترجمة) ، وشذرات الذهب ٤/ ٩٩.