للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الفاء-

٣٤٠- الفَرَج بْن أحمد بْن محمد بْن الخُراسانيّ [١] .

أبو عليّ البغداديّ، الخَريميّ، ويُعرف بابن الأُخُوَّة [٢] .

قَالَ ابن السّمعانيّ: شابّ فاضل، ديِّن، لَهُ معرفة كاملة باللّغة والآداب.

سَمِعَ: أبا الحسين بْن الطُّيُوريّ، وأبا الحسن بْن العلّاف [٣] .

كتبت عَنْهُ، وتُوُفّي في رابع عشر جُمَادَى الآخرة.

- حرف الميم-

٣٤١- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل [٤] .

الإمام أبو بَكْر المِهْرجَانيّ [٥] ، الإسْفَرَائينيّ، البيِّع.

فقيه صالح، سَمِعَ: الحَسَن بْن أحمد السّمرقنديّ، وعبد الواحد بن


[١] انظر عن (الفرج بن أحمد) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ٢/ ١٨٦- ١٩٤ وفيه: «الفرج بن محمد» .
[٢] هكذا قيّدها العلّامة محمد بهجت الأثري في الخريدة، بتشديد الواو.
[٣] وقال العماد الكاتب: المؤدّب البغدادي. من الشعراء المشهورين. مشهود له بالفضل الوافر، وحدّة الخاطر، واختراع المعاني الأبكار، وافتراع بنات الأفكار، كان أوحد عصره، في نظمه ونثره. سلس اللفظ، رائق المعنى، سلس الأسلوب، ذو الدّرّ الجلوب، والبشر الخلوب.
وأورد مقطّعات كثيرة من شعره، ومنه:
خليليّ، صبع الليل ليس يحول ... وما للنجوم الطالعات أفول
خليليّ، قوما، فانظرا: هل لديكما ... لقلبي إلى قلب الصباح رسول؟
لعلّ به مثل الّذي بي من الهوى ... فتخفيه عني دقّة، ونحول
ولما التقينا بن «لبنان» ف «النّقا» ... وقد عزّ صبر يا «أميم» جميل
ولاحت أمارات الوداع، وبيننا ... أحاديث، لا يشفى بهنّ غليل
بكيت إلى أن حنّ نضوي صبابة ... ورقّ وجيف للبكا وذميل
وقال الهوى: للبين فيه بقية ... وقال الغواني: إنه لقتيل
وله:
يا حامل السيف الصّقيل مجرّدا ... في جفنه المعشوق، لا في جفنه
الله في كلف الفؤاد كئيبه ... والنار بين ضلوعه من حزنه
وسجنته في ناظريك تعمّدا ... لتميته، وحويته في سجنه
[٤] لم أجده.
[٥] المهرجاني: بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الواو، وفتح الجيم، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلدة أسفرايين ويقال لها المهرجان. (الأنساب ١١/ ٥٣٥) .