للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل إنّهم رأوا بَرَدَة فيها تسعة أرطال [١] .

وفيها كان الغرق ببغداد، ووقع بعض سورها، وسقطت الدُّور [٢] .

قال ابن الْجَوْزِيّ [٣] : لم نعرف درْبَنَا إلّا بمنارة المسجد، فإنّها لم تقع.

وغرقت مقبرة الإمام أَحْمَد، وخرجت الموتى على وجه الماء، وكانت آية عجيبة [٤] .

[أخْذُ عَبْد المؤمن المهديَّة بالأمان]

وفيها سار عَبْد المؤمن فِي نحو مائة ألف فنازل المَهْدية، فحاصرها برّا وبحرا سبعة أشهر، وأخذها بالأمان [٥] .

[[غرق الفرنج]]

وركب الفرنج فِي البحر قاصدين صَقَلِّية فِي الشّتاء، فغرق أكثرهم.

وكان ملك الفرنج قال: إن قتل عَبْد المؤمن نصارى المهديَّة فلأقتلنّ من عندي من المسلمين بصَقَلّية. ولعلّ أكثر رعِيّته بصَقَلّية مسلمون، فأهلك اللَّه النصارى بالغرق. وكان مدَّة ملكهم للمهديَّة اثنتي عشرة سنة، ودخلها عَبْد المؤمن يوم عاشوراء سنة خمسين فبقي بها أيّاما. وكان قد افتتح تونس، فنازلها أسطولُه فِي البحر ستون شينيا، وأخذها بالأمان على مشاطرة أهلها أموالهم، لكونه عرض عليهم أولا التّوكيد والأمان، فأبوا عليه. وبعدها افتتح المهديّة [٦] .


[١] عيون التواريخ ١٢/ ٥١٧، الكواكب الدرّية ١٥٧، مرآة الزمان ٨/ ٢٣٢.
[٢] تاريخ مختصر الدول ٢٠٩، عيون التواريخ ١٢/ ٥١٧.
[٣] في المنتظم ١٠/ ١٩٠ (١٨/ ١٣٥) .
[٤] البداية والنهاية ١٢/ ٢٤٠، الكواكب الدرّية ١٥٧، مرآة الزمان ٨/ ٢٣٢، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٢٩، شذرات الذهب ٤/ ١٦٩.
[٥] الكامل في التاريخ ١١/ ٢٤١ وما بعدها، آثار البلاد وأخبار العباد ٢٧٦، ٢٧٧ وفيه أخذها سنة ٥٥٥ هـ. المختصر في أخبار البشر ٣/ ٣٤، دول الإسلام ٢/ ٧٠، العبر ٤/ ١٥٣، ١٥٤، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٦٠، الدرّة المضيّة ٥٧٠، عيون التواريخ ١٢/ ٥١٧، مرآة الجنان ٣/ ٣٠٧، تاريخ ابن سباط ١/ ١٠٨، البداية والنهاية ١٢/ ٢٤٠.
[٦] انظر الخبر مطوّلا في: الكامل في التاريخ ١١/ ٢٤١- ٢٤٥، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٤١٢، وشذرات الذهب ٤/ ٦٩.