للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تجديدَ إسلامه، لأنّ قلج أرسلان اتّهمه بالزَّنْدَقة.

وأنّه مَتَى طلب منه عسكره يُنْجد بِهِ.

وأن يزوِّج بِنْت قلج أرسلان بابن أخيه سيف الدّين غازي صاحب الموصل.

ففعل. وبعث نور الدّين فِي خدمة ابن الدّانشمنْد عسكرا صُحبة الأمير فخر الدّين عَبْد المسيح إلى مَلَطْيَة وسِيواس.

فلمّا مات نور الدّين عادت البلاد إلى قلج أرسلان [١] .

[تدريس القطب النيسابوري بالغزالية]

وفيها قدم القطب النّسابوريّ من حلب إلى دمشق، فدرَّس بالغزاليَّة [٢] .

[[بناء المدرسة العادلية]]

وشرع نور الدّين فِي بناء مدرسةٍ للشّافعيَّة، ووضع محرابها، فمات ولم يُتِمَّها [٣] . وبقي أمرها عَلَى حاله، إلى أن أزال الملك العادل ذَلِكَ البناء، وعملها مدرسة عظيمة، فهي العادليّة [٤] .


[١] الروضتين ج ١ ق ٢/ ٥٤٣- ٥٤٥، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٥٣، زبدة الحلب ٢/ ٣٣٧، ٣٣٨، مفرّج الكروب ١/ ٢٣٣، مرآة الزمان ٨/ ٢٩٤.
[٢] هكذا هنا. وفي الروضتين ج ١ ق ٢/ ٥٤٥ نقلا عن العماد: «مدرّس بزاوية الجامع الغربية، المعروفة بالشيخ نصر المقدسي رحمه الله، ونزل بمدرسة الحاروق» ، وانظر: سنا البرق الشامي ١/ ١٣٤، ١٣٥، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٧/ ١٤٨ أ، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٧٠، وعقد الجمان (مخطوط) ١٢/ ٢٢٥ ب، ٢٢٦ أ، ومرآة الزمان ٨/ ٢٩٤.
[٣] الكامل ١١/ ٣٩٥.
[٤] الروضتين ج ١ ق ٢/ ٥٤٥، سنا البرق الشامي ١/ ١٣٥، مرآة الزمان ٨/ ٢٩٤.