للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة]

[[العفو عن تتامش]]

في أوَّلها دخل بغداد تتامِش الأمير الَّذِي خرج مع قَيماز، ونزل تحت التّاج، وقَبلَ الأرض مرارا، فعُفي عَنْهُ، وأعطي إمريّة [١] .

[وعظ ابْن الجوزيّ]

وحضر ابْن الجوزيّ مرّتين فوعظ، وأمير المؤمنين يسمع، واجتمع خَلْق لَا يُحْصَوْن [٢] .

وجَرَت ببغداد هَمْرَجة، وقُبِض على صاحب الحجاب وعلى جماعة [٣] .

[فتوى لابن الجوزيّ]

قال ابْن الجوزيّ [٤] : وجاءتني فتوى [٥] فِي عَبْدٍ وأَمَةٍ، أعتقهما مولاهما، وزوَّج أحدهما بالآخر، فبقيت معه عشرين سنة، وجاءت منه بأربعة أولاد، ثمّ بانَ الآن أنها أخته لأبَوَيْه، وقد وقعا فِي البكاء والنّحيب. فعجِبْتُ من وقوع هذا، وأعلمتهما أنّه لَا إثم عليهما، وبوجوب العُدة، وأنْه يجوز لَهُ النَّظر إليها نَظَره إلى أخته، إلَّا أنّه يخاف على نفسه.


[١] المنتظم ١٠/ ٢٦٩ (١٨/ ٢٣٥) ، مرآة الزمان ٨/ ٣٤٢.
[٢] المنتظم ١٠/ ٢٦٩ (١٨/ ٢٣٥) ، دول الإسلام ٢/ ٨٦.
[٣] المنتظم ١٠/ ٢٦٩ (١٨/ ٢٣٥) .
[٤] في المنتظم ١٠/ ٢٧١ (١٨/ ٢٣٧، ٢٣٨) .
[٥] في الأصل: «فتوة» .