للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناب عَن صلاح الدّين بالشّام، وكان للتّاج الكِنْدي به اختصاص. وقد مدحه هُوَ والعماد الكاتب.

تُوُفي بدمشق فِي جُمادى الأولى، ودُفن بقبتِه. ومدرسته بالشّرف الأعلى [١] .

وولي بَعْلَبَكَّ بعده ابنُه الملك الأمجد.

- حرف القاف-

٢٨٤- القاسم بْن عُمَر.

الأديب البارع، أَبُو عَبْد اللَّه البغداديّ، المؤدّب، ويُعرف بالخليع، الشّاعر مدح [٢] الخلفاء والوزراء.

روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن القَطِيعي.

وكان من فحول الشّعراء. لَهُ قصيدة طنّانة فِي المستضيء.

مات فِي جُمادى الأولى سنة ثمانٍ، وَلَهُ إحدى وستّون سنة.

- حرف الميم-

٢٨٥- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حسين [٣] .


[١] وقال سبط ابن الجوزي: كان من الأفاضل الأنابل، كثير الصدقات، متواضعا، سخيّا، جوادا، مقداما، متّصلا من المظالم. وكان صلاح الدين قد استنابه بالشام، وكان فرخ شاه شاعرا فصيحا.
قال العماد: أنشدني في قلعة دمشق ونحن بين يدي صلاح الدين:
إذا شئت أن تعطي الأمور حقوقها ... وتوقع حكم العدل أحسن موقعه
فلا تصنع المعروف مع غير أهله ... فظلمك وضع الشيء في غير موضعه
وقد قال في وصف دمشق:
دمشق سقاك الله صوب غمامة ... فما غائب عنها لدى رشيد
عسى مسعد لي أن أبيت بأرضها ... على أنني لو صحّ لي لسعيد
وله أشعار كثيرة مدوّنة.
[٢] في الأصل: «مع» .
[٣] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبيد الله) في: المختصر المحتاج إليه ج ١.