للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[فتح تبنين والشوبك]]

وأمّا الملك العادل أخوه فكان نازلا عَلَى تِبْنين بعساكر مصر متحرّزا عَلَى البلاد من غائلة العدوّ. وكان صِهره سعد الدّين كمشتية الأَسَديّ مُوَكَّلًا بحصار الكَرَك، فضاقت الميرة عليهم، ويئسوا من نجدةٍ تأتيهم، فتضرّعوا إلى الملك العادل، وتردّدت الرُّسل بينهم، وَهُوَ يشدّد حَتَّى دخلوا تحت حكمه، وسلّموا الحصن إلى المسلمين فِي رمضان لفَرْط ما نالهم منَ الجوع والقحط. ثُمَّ تسلّم السّلطان الشَّوْبك بالأمان [١] .

[[فتح صفد]]

وسار السّلطان إلى صفد فنازلها، ووصل إِلَيْهِ أخوه العادِل، ودام الحصار عليها إلى ثامن شوّال وأُخذت بالأمان. وكان أهلها قَدْ قاربت ذخائرهم وأقواتهم أن تنفد، فلهذا سلّموها. ولو اتكل أخْذُها وأخْذ الكَرَك إلى فتحها بأسباب الحصار والنّقوب لطال الأمر جدّا [٢] .


[١] انظر عن فتح الكرك والشوبك في: الفتح القسي ٢٦٦، ٢٦٧، والكامل في التاريخ ١٢/ ٢٠، ٢١، وزبدة الحلب ٣/ ١٠٧. والمختصر ٣/ ٧٥، والدرّ المطلوب ٩٥، والإعلام والتبيين ٣٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٩٩، ومفرّج الكروب ٢/ ٢٧١، ٢٧٢، ونهاية الأرب ٢٨/ ٤١٠، ٤١١، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣١٦، والسلوك ج ١ ق ١ ج/ ١٠١، وتاريخ ابن سباط ١/ ١٨٨، ومرآة الزمان ٨/ ٤٠٥ (حوادث سنة ٥٨٦ هـ.) .
[٢] انظر عن فتح صفد في: الفتح القسي ٢٧٠- ٢٧٥، والنوادر السلطانية ٩٦، والكامل في التاريخ ١٢/ ٢٢، ٢٣، وزبدة الحلب ٣/ ١٠٨، وتاريخ الزمان ٢١٤، والمختصر ٣/ ٧٥، ٧٦، والإعلام والتبيين ٣٩، ونهاية الأرب ٢٨/ ٤١١، ومفرّج الكروب ٢/ ٢٣٢، والمغرب ١٥٨، والدر المطلوب ٩٥، ودول الإسلام ٢/ ٩٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٠٠، والبداية والنهاية ١٢/ ٣٣٠، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣١٦، والسلوك ج ١ ق ١/ ١٠١، وشفاء القلوب ١٥٨، وتاريخ ابن سباط ١/ ١٨٩.