للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[موت ابن المشطوب]]

وفيها كَانَ خلاص سيف الدّين عَلَى بْن المشطوب أمير عكّا منَ الأسر عَلَى مالٍ قرَّره. ثُمَّ مات فِي آخر شوّال. فعيّن السّلطان ثُلث نابلس لمصالح بيت المَقْدِس وباقيها للأمير عماد الدّين أَحْمَد ابن المرحوم سيف الدّين المشطوب [١] .

[أَخَذَ الفِرَنج للداروم]

وفيها نازل الفِرَنج قلعة الدّاروم وافتتحوها بالسّيف [٢] . ثُمَّ كَانَتْ وقعات بينهم وبين المسلمين كلّها للمسلمين عليهم، إلّا وقعة واحدة كَانَ العادل أخو السّلطان مقدّمها ودهمهم [٣] العدوّ فهزموهم.

[[فتح يافا وقلعتها]]

وفيها نزل السّلطان عَلَى يافا وأخذها بالسّيف، وأخذ القلعة بالأمان [٤] ، ثمّ طوّلوا ساعات الانتقال وأَمْهلوا وسوَّفوا، حَتَّى جاءهم ملك الأنكتير نجدة فِي البحر بغتة، ودخل القلعة وغدروا، فأسر السّلطان من كَانَ قَدْ خرج منهم، وسار إلى الرملة [٥] .

[الهدنة بَيْنَ السلطان والفِرَنج]

ثُمَّ وقعت الهدنة بينه وبين الفِرَنج مدّة ثلاث سِنين وثمانية أشهر، وَجَعَل لهم من يافا إلى قَيْساريَّة إلى عكّا، إلى صور. وأدخلوا فِي الصّلح طرابُلُس، وأنطاكية، واستعاد منهم الدّاروم [٦] ، ودخل فِي هَذَا الصّلح وَهُوَ كارْهٌ يأكل يديه منَ الحنق والغَيظ ولكنّه عجز وكثُرت عليه الفِرَنج. وكُتِب كتاب الصّلح


[١] مرآة الزمان ٨/ ٤٢٠، مفرّج الكروب ٢/ ٤١٠، الروضتين ٢/ ٢٠٩، تاريخ ابن الفرات ٤/ ٢/ ٩٢.
[٢] الكامل ١٢/ ٨١.
[٣] في الأصل: «دمهم» وهو سهو من الناسخ.
[٤] الكامل ١٢/ ٨١ و ٨٤، النوادر السلطانية ٢٢٢، تاريخ ابن الفرات ٤/ ٢/ ٧٥- ٨١ و ٨٥.
[٥] الكامل ١٢/ ٨٤، ٨٥، تاريخ ابن الفرات ٤/ ٢/ ٨٥.
[٦] تاريخ ابن الفرات ٤/ ٢/ ٨٥.