للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دمشق فأصلح بَيْنَ الأخوين الأفضل والعزيز، عَلَى أنّ للعزيز من بَيْسان إلى أسوان. وقدِم الظّاهر، من حلب إلى دمشق، ثُمَّ عاد كُلّ إلى بلاده [١] .

[زواج الْعَزِيز منَ ابْنَة عمّه]

وتزوَّج الْعَزِيز بابنة عمّه العادل [٢] .

[[دهاء الملك العادل]]

قُلْتُ: وَذَلِكَ من دهاء الملك العادل فَإنَّهُ بقي يلعب بأولاد أَخِيهِ لعبا [٣] ، فَإنَّهُ قدِم من حلب بصاحبها، وبصاحب حماه ناصر الدّين مُحَمَّد بْن عُمَر، وبصاحب حمص، وَغَيْرُهُمْ، واتّفقوا عَلَى حفْظ دمشق. وأوضح لهم العادل بأنّ الملك الْعَزِيز إنْ مَلَكَ دمشق أَخَذَ منكم بلادكم [٤] .

[المصالحة بَيْنَ الأيوبيّين]

فَلَمَّا رَأَى الْعَزِيز اجتماعهم راسل فِي الصُّلح، فاستقرَّت القاعدة عَلَى أن يكون لَهُ مملكة فلسطين، وهي البيت المقدس وبلادها مَعَ مصر، عَلَى أنّ للعادل إقطاعه الأول بمصر، وأن يكون نائبا للسّلطنة بمصر. وأنّ للملك الأفضل دمشق والأردنّ، وأنّ للظّاهر مملكة حلب مَعَ جَبَلَة واللّاذقيَّة. وتفرّقوا عَلَى ذَلِكَ. وخرج الأفضل فودّع أخاه الملك العزيز [٥] .


[١] الكامل ١٢/ ١٠٩، ١١٠، نهاية الأرب ٢٨/ ٤٤٤- ٤٤٦، المختصر ٣/ ٩٠، الدر المطلوب ١٢٤، ١٢٥، التاريخ المنصوري (تحقيق الدكتور دودو) ٤، زبدة الحلب ٣/ ١٣٠، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١١٠، العسجد المسبوك ٢٢٩، ٢٣٠، البداية والنهاية ١٣/ ٨، ٩، تاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٣١، السلوك ج ١ ق ١/ ١١٦، ١١٧، تاريخ ابن سباط ١/ ٢١٣.
[٢] نهاية الأرب ٢٨/ ٤٤٥، مفرّج الكروب ٣/ ٣٤، ٣٥.
[٣] في الأصل: «لعب» .
[٤] الكامل ١٢/ ١١٠.
[٥] الكامل ١٢/ ١١٠، نهاية الأرب ٢٨/ ٤٤٥، مفرّج الكروب ٣/ ٣٥، ٣٦.