للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الراء-

١٧٠- الرشيد بْن البُوسَنْجيّ.

نشأ ببغداد، وكان من ملاحها، فحصَّل الأدب وقَالَ الشِّعر. ثُمَّ تحوَّل إلى الشّام، واتّصل بخدمة السّلطان صلاح الدّين، وعلا شأنه حَتَّى بعثه السّلطان رسولا إلى الخليفة فعزّ عليهم ذَلِكَ وقالوا: مَن هُوَ ابن البُوسَنْجيّ حَتَّى يُبعث إلى الدّيوان رسولا؟ وحصَل فِي هَذَا إنكار.

ثُمَّ إنَّه استُشْهد عَلَى عكّا بسهم، وضُرِب لَهُ فِي الجهاد بسهم.

ومن شِعره:

قفوا واسألوا عَنْ حال قلبي وضعْفهِ ... فقد زاده الشوق الأسى فوق ضِعْفِهِ

وقولوا لمن أرجو الشفاء بوصلهِ ... مريضك قَدْ أشفى عَلَى الموت فاشفِهِ

أخو سقمٍ أخفاه إخفاؤه الهوى ... نحولا ومن يُخْفِ المحبَّة تُخْفِهِ

وما شغفي بالدار إلا لأهلها ... وما جزعي بالجزع إلا لخشْفِهِ

- حرف السين-

١٧١- سَعِيد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن حَجّاج [١] .

أَبُو المعالي الدُّبِيثيّ.

والد الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه مِن قرية دُبيْثا.

قدِم جَدّه عليّ منها إلى واسط فسكنها.

سَمِع سَعِيد من: سعد الخيْر الْأَنْصَارِيّ.

وأجاز لَهُ أَبُو عليّ الفارقيّ الفقيه.

كتب عَنْهُ ابنُه، وقَالَ: توفّي يوم الأضحى.

وولد في سنة ٥٢٧.


[١] انظر عن (سعيد بن يحيى) في: تلخيص مجمع الآداب ج ٥/ رقم ٢٦١، والمختصر المحتاج إليه ٢/ ٩٠ رقم ٦٩٥، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ١٢٤، ١٢٥ رقم ٩٣.