للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَيُقَالُ: قَالَ بَيْتًا وَاحِدًا وَهُوَ:

مَا عَاتَبَ الْمَرْءُ الْكَرِيمُ كَنَفْسِهِ ... وَالْمَرْءُ يُصْلِحُهُ الْقَرِينُ الصَّالِحُ

[١] وَكَانَ أَحَدُ أَشْرَافِ قَوْمِهِ، نَزَلَ الْكُوفَةَ، وَكَانَ لَا تَهُبُّ الصَّبَا إِلَّا نَحَرَ وَأَطْعَمَ [٢] .

وَكَانَ قَدِ اعْتَزَلَ الْفِتَنَ.

وَقِيلَ: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ إِلَى هَذَا الْوَقتِ، بَلْ تُوُفِّيَ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ.

وَقِيلَ مَاتَ يَوْمَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْكُوفَةَ [٣] .

وَقَالَ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ: عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَوَيْتُ لِلَبِيدٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفِ بَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ [٤] .

وَلِلَبِيدٍ:

وَلَقَدْ سَئِمتُ مِنَ الْحَيَاةِ وَطُولِهَا ... وَسُؤَالِ هَذَا النَّاسِ كيف لبيد

[٥]


[ () ] وقال له عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يوما: يا أبا عقيل، أنشدني شيئا من شعرك.
فقال: ما كنت لأقول شعرا بعد أن علّمني الله البقرة وآل عمران..» . (الاستيعاب ٣/ ٣٢٧) وانظر الأغاني ١٥/ ٣٦٩، وتخليص الشواهد ٤٢.
[١] البيت في الاستيعاب ٣/ ٣٢٥، والإصابة ٣/ ٣٢٦، وأسد الغابة ٤/ ٢٦١، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢/ ٧١، وتخليص الشواهد ٤٢.
[٢] الاستيعاب ٣/ ٣٢٥، وأسد الغابة ٤/ ٢٦١، والأغاني ١٥/ ٣٧٠، والتذكرة الحمدونية ٢/ ٢٦٦، ٢٦٧، وربيع الأبرار ٢/ ٦٦٦، والمستطرف ٢/ ٥٥، ٥٦، والعقد الثمين ٧/ ٤٠٦، ولباب الآداب ٩٣، والكامل في التاريخ ٣/ ٦٢.
[٣] وقد قيل إنه مات بالكوفة أيام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان رضي الله عنه، وهو أصحّ.
(الاستيعاب ٣/ ٣٢٧، ٣٢٨) وقال ابن سعد في الطبقات ٦/ ٣٣: « ... جاهد إلى الكوفة فنزلها ومعه بنون له، ومات به ليلة نزل معاوية النخيلة لمصالحة الحسن بن علي، رحمهما الله، ودفن في صحراء بني جعفر بن كلاب. ورجع بنوه إلى البادية أعرابا» .
[٤] الاستيعاب ٣/ ٣٢٨.
[٥] الأغاني ١٥/ ٣٦٢، أسد الغابة ٤/ ٢٦٢.