للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا أَرْتَضِي بالشَّمْسِ تَشْبِيهًا بِهَا [١] ... والبَدْرِ بَلْ لا أَكْتَفِي بالمُكْتَفِي

تَتْلُو مَلَاحَتَها مَحَاسِنُ وَجْهِهَا ... فتريك معجز آية في الزُّخْرُفِ

فَبَحُسْنِ عَطْفِكَ يا مَلِيحَةُ أَحْسِني ... وَبِعَطْفِ حُسْنِكِ يَا نَحِيلَةُ فَاعْطِفي [٢]

وتَقُولُ [٣] :

مَنْ هذَا وقَدْ سَفَكَتْ دَمِي ظُلمًا ... وَتَسْأَلُ عَنْ فُؤَادِي وَهِي في

لا شَيءَ أَحْسَنُ [٤] مِنْ تَلَهُّبِ خَدِّهَا ... بالمَاءِ إلَّا حُسْنُها وتَعَفُّفِي

ماذَا لَقِيتُ مِنَ الصَّدُودِ لأننيِ ... ألْقَى خُشُونَته بِقَلْبٍ مُتْرَفِ

والقَلْبُ يَحْلِفُ أنْ سَيَسْلُو ثُمَّ لَا ... يسلو ويَحْلِفُ أَنَّهُ لَمْ يَحْلِفِ [٥]

ووصف نقص النّيل، فَقَالَ: «وأمْرٌ ما أمْرُ [٦] الماء، فإنَّه نضبت مشارِعُه، وتقطّعت أصابعُه، وتيمّم العودُ لِصلاة الاستسقاء، وهَمّ المقياسُ مِن الضّعف بالاستلقاء» .

تُوُفّي في أوائل رمضان.

قَالَ الحافظ عَبْد العظيم [٧] ، سَمِعْتُ شيئا من شعره من أصحابه. وكان مولده سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

[حرف الْيَاءِ]

٤٢٦- يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [٨] بْنِ عبد المنعم.


[١] في الديوان: لها.
[٢] في الديوان:
فبحق حسنك يا مليحة أحسني ... وبعطف قدّك يا نحيلة أعطفي
[٣] في الديوان: فتقول.
[٤] في الديوان: «أعجب» .
[٥] الأبيات من قصيدة طويلة في مدح السلطان صلاح الدين وتهنئته بالمعافاة من المرض.
والديوان بتحقيق الدكتور حسين نصار، ومحمد إبراهيم.
[٦] في وفيات ابن خلكان ٦/ ٦٤: «وما أمر النيل» .
[٧] في التكملة ٢٣١.
[٨] انظر عن (يحيى بن عبد الرحمن) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٣/ ورقة ١٣٦، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨/ ٤٠٠.