للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ثلاث عشرة وستّمائة

[ترميم قبّة النسر]

قال أبو شامة [١] : فيها أُحضرت الْأَوْتار الخَشَب لأجل نَسْر قبّة الجامع [٢] ، وعدّتها أربعة، كلّ واحدٍ منها اثنان وثلاثون ذراعا بالنّجّار [٣] ، قُطِعت من الغُوطة، وَكَانَ الدّخولُ بها من باب الفَرَج إلى المدرسة العادليّة إلى باب النَّاطفانيين، وأُقيمَ لها هناك الصَّواري، ورُفعت لأجل القُرنة، ثُمَّ مُدِّدت [٤] .

[ترميم خندق باب السّر]

وفيها شُرع في تحرير خَنْدق باب السِّرّ، وَهُوَ الباب المقابل لدار الطُّعم العتيقة المجاورة لنهر بأناس، وَكَانَ المُعَظَّم ومماليكُه والْجُند ينقلون التُّراب بالقِفاف عَلَى قرابيس سُرُوجهم، وَكَانَ عملُه كلّ يومٍ عَلَى طائفةٍ من أهل البَلَد، وعَمِلَ فيه الفُقهاء والصُّوفية [٥] .

[[الفتنة بين أهل الشاغور والعقيدة]]

قَالَ [٦] : وفيها كانت الحادثة بين أهل الشَّاغور والعُقيبة وحَمْلهم السِّلاح، وقتالهم بالرّحبة والصَّيارف، وركوب العسكر ملبسا للفصل بين الفريقين، وحضر


[١] في ذيل الروضتين ٩٢.
[٢] في ذيل الروضتين: «لأجل قبّة النسر في الجامع بدمشق» .
[٣] في ذيل الروضتين: «بذراع النجارين» .
[٤] وانظر الخبر في: البداية والنهاية ١٣/ ٧١.
[٥] انظر خبر (ترميم الخندق) في: ذيل الروضتين ٩٢، ودول الإسلام ٢/ ١١٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٧١.
[٦] أي أبو شامة في ذيل الروضتين ٩٢، والخبر أيضا في: نهاية الأرب ٢٩/ ٧١، والبداية والنهاية ١٣/ ٧١.