للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ثلاث عشرة وستمائة]

[حرف الْألف]

١٢٦- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه [١] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامة بْن مِقْدام.

الفقيه شرف الدّين، أَبُو الحَسَن.

وُلِدَ سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

وَسَمِعَ من: يَحْيَى الثَّقَفِيّ، والخضر بن طاوس، وابن صدقة الحرّانيّ، وإسماعيل الجنزويّ، وجماعة. وببغداد عَبْد المنعم بن كُليب، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ الحَافِظ الضِّيَاء وعَمِل لَهُ ترجمة طويلة، فَقَالَ فيه: إمامٌ فاضلٌ، ثقةٌ، ديّنٌ، عاقلٌ، جمع اللَّه لَهُ بين الخَلْق والخُلُق، والدّين والْأمانة، وقضاء حوائج الإخوان، والكرم والتَّعطف عَلَى المرضى والتَّطلع إلى حوائجهم، كفى الجماعة في أشغال كثيرة بعد سفر أخي إلى حِمْص.

أَخْبَرَنَا [٢] الإِمَام أَحْمَد ابن خالي عُبَيْد اللَّه ببَغْدَاد، أَخْبَرَنَا ابن كُليب- فذكر من جزء ابن عَرَفة- ثُمّ قَالَ: بلغني عن أهل بيته أَنَّهُم قَالُوا: ما ترك قطُّ قيامَ اللّيل، وَكَانَ يَقُولُ الحقَّ، لَا يخاف من أحدٍ، ولا يُحابي أحدا.

سَمِعْتُ [٣] أَبَا العَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بْن راجح بعد موت أَحْمَد بأيّام، قَالَ: رأيته في النّوم فَقُلْتُ لَهُ: ما لقيتَ من ربّك؟ فَقَالَ: كلَّ خير. فَقُلْتُ لَهُ: زِدْني. قَالَ: ما أظنّ أحدا رُفع فوق منزلتي.


[١] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٣٨٨ رقم ١٥٠٧، والوافي بالوفيات ٧/ ١٧٥ رقم ٣١١١، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٩٢، ٩٣ رقم ٢٥٤، وشذرات الذهب ٥/ ٥٤، والمنهج الأحمد ٣٤٢، والمقصد الأرشد رقم ٧٨، والدر المنضد ١/ ٣٣٨ رقم ٩٦٧.
[٢] الكلام للحافظ الضياء.
[٣] السماع للحافظ الضياء أيضا.