للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتلته التّتار بخوارزم فيمن قتلوا في ثاني عشر ربيع الأول شهيدا [١] ، رحمه الله [٢] .

٤٧١- قتادة، صاحب مَكَّة [٣] ، الشريف أَبُو عزيز ابن الْأمير الشريف أَبِي مالك إدريس بن مُطاعن بن عَبْد الكريم بن عيسى بن حُسين بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدً بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْنِ عَبْد اللَّه بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب.

الهاشِمِيّ العَلَويّ الحسنيّ.

يُقَال: إِنَّهُ بلغ التّسعين سنة، وُلِدَ بوادي ينبُع، وبه نشأ. وولي إمرة مَكَّة مُدَّة.

قَالَ الحَافِظ عَبْد العظيم [٤] : رأيته يطوف، ويدعو بتضرُّع وخشوع كثير.


[١] وقال ياقوت: سألته عن مولده فقال: مولدي في الليلة التاسعة من شعبان سنة خمس وخمسين وخمسمائة ... واستنشدته من قبله فأنشدني لنفسه بمنزله في خوارزم في سلخ ذي القعدة سنة ست عشرة وستمائة:
يا زمرة الشعراء دعوة ناصح ... لا تأملوا عند الكرم سماحا
إنّ الكرام بأسرههم قد أغلقوا ... باب السماح وضيّعوا المفتاحا
ورأيته شيخا، بهيّ المنظر، حسن الشيبة، كبيرها، سمينا بدينا عاجزا عن الحركة، وكان له في حلقه حوصلة كبيرة. وقلت له: ما مذهبك؟ فقال: حنفي ولكن لست خوارزميا لست خوارزميا يكرّرها، إنما اشتغلت ببخارى فأرى رأي أهلها، نفى عن نفسه أن يكون معتزليا رحمه الله. وذكر له ياقوت شعرا كثيرا ونثرا.
[٢] جاء في الأصل بعد هذه الترجمة ترجمة «القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار النيسابورىّ» ، وطلب المؤلف- رحمه الله- تأخيرها إلى وفيات سنة ٦١٨ هـ. فامتثلنا لطلبه وأخّرناها، وستأتي برقم ٥٥٥.
[٣] انظر عن (قتادة صاحب مكة) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٤٠١- ٤٠٣، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٦١٧، ٦١٨، وذيل الروضتين ١٢٣، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٧ رقم ١٧٤٩، ومفرّج الكروب ٤/ ١٢٢، ١٢٣، والدر المطلوب ٢٦٥ (في سنة ٦٢١ هـ) ، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ١٣٠، ١٣١، ونهاية الأرب ٢٩/ ١٠٩، ١١٠، والعبر ٥/ ٦٩، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٥٩، ١٦٠ رقم ١٠٧، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٢٣، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٤٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٩٢، والعقد الثمين ٧/ ٣٩- ٦١، ومآثر الإنافة ٢/ ٦٦، ٦٧، والسلوك ج ١ ق ١/ ٢٠٦، وعمدة الطالب لابن عنبة ١٤١، والعسجد المسبوك ٢/ ٣٨٩- ٣٩١، والنجوم الزاهرة ٦/ ٤٩، ٥٠، وشذرات الذهب ٥/ ٧٦، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ٢/ ٣٧٠- ٣٧٣، وخلاصة ابن زيني دحلان ٢٢.
[٤] في التكملة ٣/ ١٧.