للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٩٠- أَبُو الطاهر بن أَبِي الفضل المَقْدِسِيّ، الحَنْبَلِيّ.

إمام جامع كَفْربَطْنا.

تُوُفِّي بكَفْربَطْنا في ربيع الآخر، وحُمِلَ إلى جبل قاسِيُون فدُفن بِهِ.

وَهُوَ والد الفقيه الصالح تقيّ الدِّين أَحْمَد المتوفَّى سنة اثنتين وتسعين، وجدّ شيخنا أَبِي بكر بن أحمد بن أبي الطّاهر المتوفّى في سنة اثنتين وسبعمائة.

وولي بعده الزَّين أَحْمَد بن عَبْد الدّائم، فأقام بها إلى أثناء سنة ستٍّ وعشرين، ثُمَّ انفصل عَنْهَا، ثُمَّ عاد إليها بعد الثلاثين، ثُمَّ تركها سنة الخُوارزمية [١] .

٥٩١- أَبُو عَليّ بن أَبِي زكريّ [٢] .

الْأمير الكبير فخر الدِّين، أخو الْأمير سيف الدِّين أَبِي بَكْر، والْأمير شجاع الدِّين كُرّ، وعمُّ زين الدِّين موسى بن جكُو بن أَبِي زكري.

تُوُفِّي في ربيع الْأَوَّل بالمُخَيّم بالمَنْصورة، رحمه اللَّه.

وفيها وُلِدَ

العماد مُحَمَّد بْنُ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْد الرَّحِيم بن مُلْهَم الدِّمَشْقِيّ الصّائغ.

والشمس عُمَر بن غلام اللَّه الْأشْرفيّ.

والشمس حسن بن المظفّر المنقذيّ الشّروطيّ.


[ () ] يدعى إلّا بلقبه، وكان جماعة يقصدون أذاه فيدعونه باسمه وبكنيته. أنشدني أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن مسلّم لبعضهم:
إذا كرم الإنسان زاد تواضعا ... وإن لؤم الإنسان زاد ترفّعا
كذا التبن في حال الثمار تناله ... وإن يعر عن حمل الثمار تزعزعا
(تاريخ إربل) .
[١] وهي سنة ٦٤٣ هـ. عند ما حاصروا دمشق، وستأتي أخبارهم في حوادث الطبقة الخامسة والستين من الكتاب إن شاء الله.
[٢] وردت هذه الترجمة في الأصل قبل ترجمة «أبي الطاهر» فأخّرناها التزاما بالترتيب. وانظر عن (أبي علي بن أبي زكري) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٠ رقم ١٨٠١.