للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحبُ الشيخ عبد الله اليُونينيّ. فقيرُ، صالحٌ، كبيرُ القدر. حَدَّث عن ابن طَبَرْزَد. وتُوُفّي في شوّال.

قال السيف ابن المجد: كَانَ أحد مَن يُشارُ إليه بالزُّهد، صَحِبَ الشيخَ عبد الله ولازمه، وكان يُكْرِمُه ويأنَسُ به، ويَنْزِلُ- إذا قَدِمَ- في مغارته على جبل الصّوّان بقاسِيون.

وقال ابن العزِّ عمر الخطيب: حدَّثتني فاطمةُ بنتُ أحمد بن يحيى بن أبي الحُسَيْن الزّاهد، حدّثتني أمّي ربيعةُ بنت الشيخ تَوْبَة أنّها كانت تقعُد في اللّيل فَتَجِدُ والدها قاعدا وهُوَ يقول: يا سيّدي اغفر لعُبَيْدِك تَوْبَة. قالت: وكانت أمّي ربيعةُ تَرْجُفُ. وقالت: كنت أحكي للنّاس كراماتِ الشيخ فرأيتُه في المنام وهُوَ يقول: كم تهتكيني؟ وسَلَّ عليَّ سيفا، فبقيت أَرْجُفُ وما عدت أَجْسُرُ أن أحكيَ عنه شيئا.

[حرف الجيم]

٨٣- جعفر ابن شمس الخلافة [١] ، هُوَ الأميرُ الكبيرُ، مجدُ المُلك، أبو الفضل، ابن شمس الخلافة أبي عبد الله مُحَمَّد بن مختار الأفضليّ، المِصْريّ، القوصيّ، الشاعرُ، الأديبُ.

وُلِدَ في المُحرَّم سَنةَ ثلاثٍ وأربعين وخمسمائة.

ولقي الأُدباء، وكتب الخطَّ المنسوبَ. وكان مِن الأذكياء. ولَهُ تصانيفُ تَدُلُّ على فضله. وحدَّث بديوانه، وامتدح جماعة من الأعيان.

روى عنه: الزّكيّ المنذريّ، والشهاب القوصيّ.


[ () ] الثاني- ج ٢/ ١٣، ١٤ رقم ٣٠٣.
[١] انظر عن (جعفر ابن شمس الخلافة) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٣٨ رقم ٢٠١٤، والمغرب في حلى المغرب ٢٢٩- ٢٣٣، والمرقّصات ٦٩، والغصون اليانعة ٢٢، ووفيات الأعيان ١/ ٣٦٢ رقم ١٣٩، ومسالك الأبصار ج ١٢ ق ١/ ١٩، والدرّ المطلوب ٢٧٦- ٢٧٨، والعبر ٥/ ٨٩، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٠٠ رقم ١٧٧، والمقفى الكبير ٣/ ٩٤، ٩٥ رقم ١٠٨٤، وتاريخ ابن الفرات ١٠/ ورقة ٢٢، وحسن المحاضرة ١/ ٢٧١، وشذرات الذهب ٥/ ١٠٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٦٠، والأعلام ٢/ ١٢٤.