للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكبر منّي، فلم يزالوا به نحوا من أربعين يوما حَتّى تملّك، وحكم على الملوك، ولقّبوه قاآن الأعظم- ومعناه: الخليفة فيما قيل- وبثّ جيوشَهُ، وفتح فتوحاتِ، وطالت أيامُه. وولي بعده الأمر مَوْنكُوكا [١] وهُوَ القاآن الّذي كَانَ أخوه هولاوو من جُملةِ مُقدَّميه ونُوّابِه على خُراسان. وَوَلِيَ بعد مونكوكا أخوه قُبلاي وقد طالت خلافة قُبلاي، وبقي في الأمر نَيِّفًا وأربعين سَنَة كأخيه، وعاش إلى سَنَة ثلاثٍ وتسعين وستمائة، ومات سَنَة خمسٍ بمدينة خان بالق الّتي هي كرسيُّ المملكة، وهي أُمُّ الخطا.

وأمّا تنكُتْ: فهو اسم جبلٍ بتلك الدِّيار، وهُوَ حدٌّ بين بلاد الهند وبين بلاد الخطا.

فقُبلاي هذا ومونكوكا وهولاوو إخوة، وهم أولاد تُولي بن جنكزخان.

وقد قُتِلَ تُولي في مصافٍّ عظيم بينَهُ وبين السُّلطان جلال الدِّين خوارزم شاه سَنَةَ ثماني عشرة وستمائة بخُراسان من ناحية غَزْنَة.

[حرف الحاء]

٢٣١- حسن ابن الوزير أبي العباس أحمد بن مُحَمَّد بن موسى الأنصاريّ، البَلَنسيّ.

صَحِبَ وَهْب بن نذير، وتَفَقَّه به، وأخذ القراءات عن أبي عليّ بن زلال، وعالْجَ الشُّرُوط. عاش نَيِّفًا وسبعين سَنَة.

٢٣٢- حمّاد بن أحمد [٢] بن محمد بن صديق. أبو الثناء، الحرّانيّ.

سَمِعَ من أَبِي الفتح أَحْمَد بْن أَبِي الوفاء. وحدّث. وهو أخو محمد.

مات في شوّال.


[١] جوّده المؤلف- رحمه الله- هكذا، وورد «مونكوقا» بالقاف في: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٤٣.
[٢] انظر عن (حمّاد بن أحمد) في: التقييد لابن نقطة ٢٦٦ رقم ٣٢٨، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي ١٥/ ١٨١، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٠٩، ٢١٠ رقم ٢١٦٦