للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبَّاسِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي لأمّي أبو المحاسن الفضل ابن عَقِيلٍ، أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ تَمِيمٍ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا سليم ابن أَيُّوبَ [١] الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْريِّ، أَخْبَرَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ:

مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ جِبْرِيلُ جَالِسٌ بِالْمَقَاعِدِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَاجْتَزْتُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ، وَانْصَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: «هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلامَ» [٢] .

تُوُفّي البهاء في سادس ذي القِعْدَة.

[حرف القاف]

٣٦٦- القاسمُ بن القاسم [٣] بن عُمَرَ بن منصور.

العَلَّامة، أبو محمد، الواسطي.

قرأ القراءات على أبي بكر ابن الباقِلّانيَ.

وسَمِعَ الكثير من كتب اللّغة، وَبَرَعَ في عِلم اللِّسان، وألَّفَ كُتبًا مفيدة في ذلك.

وسكن حلب زمانا إلى أن تُوُفّي في ربيع الأوّل سَنَة سِتٍّ.

ذكره المُوقاني [٤] في تعاليقه [٥] .


[١] أقام سليم بن أيوب الرازيّ في مدينة صور، وأخذ عنه بها نصر بن إبراهيم الفقيه.
[٢] إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد ٥/ ٤٣٣، والطبراني في «الكبير» (٣٢٢٦) من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد، وأورده الهيثمي في «المجمع» ٩/ ٣١٣، ونسبه إلى أحمد والطبراني، وقال: ورجاله رجال الصحيح.
[٣] انظر عن (القاسم بن القاسم) في: بغية الوعاة ٢/ ٢٦٠، ٢٦١ رقم ١٩٣٠، ومعجم الأدباء ١٦/ ٢٩٦- ٣١٦، وفوات الوفيات ٢/ ١٢٨- ١٣٠، وكشف الظنون ٤١٢، ١٥٦٣، ١٧٨٩، وهدية العارفين ١/ ٨٢٩، ومعجم المؤلفين ٨/ ١١١.
[٤] هو محمد بن عبد الجليل الموقاني الآتية ترجمته في وفيات سنة ٦٦٤ من هذا الكتاب. وكان صاحب مجاميع مفيدة، وليس له كتاب معين. وانظر ما كتبه عنه الدكتور بشار عواد معروف في كتابه: «الذهبي ومنهجه» : ٣٩٠- ٣٩١ (من طبعة القاهرة) .
[٥] له ترجمة حافلة في (معجم الأدباء) ، وقد توفي ياقوت الحموي بعده بخمسة أشهر ونيّف،