للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كَانَ فِي الآخر يطلبُ عَلَى السماع أجْرًا، ويُصَرِّحُ بِهِ. فسمِعَ عَلَيْهِ جماعةٌ كتاب «الدّارِميّ» وكتاب «ذمِّ الكلامِ» وعند إنهائه قَالُوا: قد بَقِيَ منه شيء إلى غدٍ أو نعطيك شيئا؟ ثمّ لم يعودوا إِلَيْهِ، فكان يشتمهم وينالُ منهم.

قلت: ماتَ فِي أول ربيع الأوّل.

[[حرف السين]]

٢٤- سعيدُ بْن أَبِي المظفَّر [١] ، البَنْدَنيجيُّ.

عُرِفَ بابن عُفَيْجة.

سَمِعَ من عَبْد الحقِّ.

ومات فِي جُمَادَى الأولى.

٢٥- سُلَيْمَانُ بْن مظفَّر [٢] بْن غنائم.

الإمامُ رضيُّ الدّين، أَبُو دَاوُد، الجيليُّ، الشّافعيُّ.

تفقَّه ببغداد بالنظاميّة، ودرَّسَ، وأفتى، وصنَّف، وبَرَعَ فِي المذهب.

وحدَّث بالإجازة عن الْإمَام النّاصر لدين اللَّه.

وتفقَّه عَلَيْهِ جماعةٌ كثيرة، ونُدِبَ إلى مشيخة الرباط الكبير فامتنع. وطُلِبَ للقضاء فامتنع.

قَالَ القاضي شمس الدّين ابن خلِّكان [٣] : كَانَ من أكابر فُضلاءِ عصره.

وصنَّف كتابا فِي الفقه يدخل فِي خمس عشرة مجلّدة. وعرضت عليه المناصب،


[١] انظر عن (سعيد بن أبي المظفر) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٦٦ رقم ٢٥٢٨.
[٢] انظر عن (سليمان بن مظفر) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٦٢ رقم ٢٥١٥، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٥٤، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٧٠ رقم ٢٣٥، وطبقات الشافعية للأسنوي ١/ ٣٧٦، ٣٧٧ وفيه: «سلمان» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ٥٦ (٨/ ١٤٨) ، وطبقات الشافعية الوسطى، ورقة ١٨٨ ب، والبداية والنهاية ١٣/ ١٤١ وفيه: «أبو سلمان بن المظفر» وهو وهم، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة ١٦٦ أ، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٢٨ رقم ٥٨٠، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة ٧٨، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٠٤، ٤٠٥ رقم ٣٧٣، وكشف الظنون ١/ ٤٨٩، ومعجم المؤلّفين ٤/ ٢٧٦.
[٣] ذكره في ترجمة شرف الدّين ابن منعة (١/ ١٠٩) .