للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٤٤- آسية بِنْت عَبْد الواحد [١] المقدسيّة.

أمّ أَحْمَد، أخت الحافظ الحجّة ضياء الدّين.

نقلت وفاتها من خطّ أخيها في السادس والعشرين من رجب، وقال: كَانَتْ ديّنة، خَيْرَةَ، كثيرة الصلاة والصيام، حافظة لكتاب اللَّه، وكانت تلقّن النساء.

قلتُ: روت بالإجازة عن أَبِي الفتح بْن شاتيل، وأبي السعادات القزّاز.

وولدت سنة سبع وسبعين.

وهي والدة الحافظ الزّاهد سيف الدّين أحمد ابن المجد.

وقرأت بخطّ ابْن الحاجب قالَ: قالَ الضياء: توصف بالدّين والخير وما في زمانها مثلها، لا تكاد تخلي قيام اللّيل.

قلتُ: روى عنها الشمس ابن الكمال، وعائشة بِنْت المجد- وهي أمّها- وبالإجازة القاضي تقيّ الدّين سليمان، وغيره.

[[حرف الباء]]

٦٤٥- باتكين، الأميرُ [٢] .

أَبُو الفضلِ [٣] الخَليفتي الناصريُّ.

قَدِمَ بغداد صبيّا في سنة أربع وسبعين وخمسمائة. وتأدَّب، وأحَبَّ الفضيلةَ، وتنقلَتْ بِهِ الأحوالُ إلى أن أُمِّرَ وأُقْطِعَ البصرةَ فِي الأيام الناصريَّةِ فأثَرَ بها الأثارَ الجميلة، وبَنَى بها المدارسَ، وجدَّدَ جامعها، وبَنَى المارستان والرباطَ، ووَقَفَ عَلَى ذَلِكَ الأوقافَ، وبنى قُبةً عَلَى قبرِ طلحة- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وبَنَى سُورًا عَلَى البصرَة وحَصَّنَها، وعَدَلَ فِي الرعية، واشتهرَ ذكرُه. ثمّ طلب وولّي سلطنة


[١] انظر عن (آسية بنت عبد الواحد) في: العبر ٥/ ١٦٤.
[٢] انظر عن (باتكين الأمير) في: تاريخ إربل ١/ ٤٠٨، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٦٩٩، والحوادث الجامعة ٩١، ٩٢، والجامع المختصر لابن الساعي ٧٥، ٧٦، ووفيات الأعيان ٣/ ١٧٢، وتلخيص مجمع الآداب ٢/ ٧١٦، والوافي بالوفيات ١٠/ ٦٦، ٦٧ رقم ٤٥٠٥، والعسجد المسبوك ٢/ ٥١٣، ٥١٤، وشرح نهج البلاغة ٢/ ٣٧٠ و ٣/ ٣٨٢، والأعلام ٢/ ٣.
[٣] في الحوادث الجامعة كنيته: «أبو المظفر» .