للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتجمع النّاس، وأروح أَنَا إلى مصر وبغداد لاستنفار النّاس. فَقَالَ: ما أفارق السّلطان. وجاء أمير حسن قعد إلى جانبه، ثُمَّ أخرج سِكِّينًا ضرب بِهَا عُمَر وهرب، ورمى بنفسه بثيابه فِي العين فغرّق نفسه. فصاح السّلطان: أَمْسِكُوه، فعاد إلى السّلطان ليضربه أيضا، فوقف عمر بينه وبين أبيه وقال: يا عدوّ اللَّه قتلتني وتقتل السّلطان أيضا! فضربه بالسّيف قطع خاصرته، فوقع وتكاثر الغلمان عَلَى حَسَن، فَقَالَ لَهُ السّلطان: ويْلك ما حملك عَلَى قتل ولدي من غير ذنْبٍ لَهُ إليك؟

قَالَ: اقتل إنْ كنت تقتل.

فأمر بِهِ فقطّعوه بين يديه. ثمّ سار إلى العراق ليستنفر عَلَى التّتار.

- حرف القاف-

١١٦- القاسم بْن مُحَمَّد [١] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان.

الحافظ أَبُو القاسم بْن الطَّيْلسان الأَنْصَارِيّ، الأَوْسيّ، القُرْطُبيّ.

وُلِدَ سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة أو نحوها.

ذكره أَبُو عَبْد اللَّه الأَبّار، فَقَالَ: روى عَن جدّه لأمّه أَبِي القاسم بْن غالب الشّراط، وَأَبِي العبّاس بْن مقدام، وَأَبِي مُحَمَّد عَبْد الحقّ الخَزْرَجيّ، وَأَبِي الحَكَم بْن حَجَّاج، وجماعة من شيوخنا.

وأجاز لَهُ: عَبْد المنعم بْن الفَرَس، وَأَبُو القاسم بْن سمحون.


[١] انظر عن (القاسم بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار (مخطوطة الأزهر) ج ٣/ ورقة ١٠٢، و (المطبوع) ٢٠٣، ٢٠٤، وبرنامج شيوخ الرعينيّ ٢٧، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج ٥ ق ٢/ ٥٥٧- ٥٦٦ رقم ١٠٩٠، وملء العيبة لابن رشيد الفهري ٢/ ٩٣، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠١، رقم ٢١٢٦، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣٦، وفيه:
«القاسم بن أحمد بن محمد» ، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١١٤، ١١٥ رقم ٨٧، وغاية النهاية ٢/ ٢٣ رقم ٢٦٠١، وتبصير المنتبه ٥١٥، وبغية الوعاة ٢/ ٢٦١ رقم ١٩٣١، وتاريخ الخلفاء ٤٧٦، وشذرات الذهب ٥/ ٢١٥، ٢١٦، ونيل الابتهاج ٢٢١، ٢٢٢، وكشف الظنون ٢٥١ و ٢٦٢ و ٣٤٣ و ٦١٧ و ٦١٩ و ٩٥٨ و ١١٩٤ و ١٥٧٦، وهدية العارفين ١/ ٨٢٩، ومعجم المؤلفين ٨/ ١١٣، ١١٤.