للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ

تُوُفِّيَ فِيهَا:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ.

وَأَبُو الأَبْيَضِ الْعَنْسِيُّ.

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، عَلَى الصَّحِيحِ.

وَفِيهَا جَمَعَ الرُّومُ جَمْعًا عَظِيمًا وَأَقْبَلُوا فَالْتَقَاهُمْ مُسْلِمَةُ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْخَلِيفَةِ الْوَلِيدِ، فَهَزَمَ اللَّهُ الرُّومَ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ خَلْقٌ، وَافْتَتَحَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جُرْثُومَةَ وَطُوَّانَةَ [١] .

وَفِيهَا غَزَا قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَزَحَفَ إِلَيْهِ التُّرْكُ وَمَعَهُمُ الصُّغْدُ وَأَهْلُ فَرْغَانَةَ، وَعَلَيْهِمُ ابْنُ أُخْتِ مَلِكِ الصِّينِ، وَيُقَالُ بَلَغَ جَمْعُهُمْ مِائَتَيْ أَلْفٍ، فَكَسَرَهُمْ قُتَيْبَةُ، وَكَانَتْ مَلْحَمَةً عَظِيمَةً [٢] .

وَفِيهَا غَزَا مُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وابن أخيه العبّاس، وتعبّئوا بقرى


[١] طوانة: بضم أوله. هو بلد بثغور المصّيصة. والخبر في تاريخ خليفة ٣٠٢.
أما «جرثومة» فهي مدينة الجرجومة، كما في تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٨٣، وفتوح البلدان ١/ ١٩٠ و ١٩١ وقد سبق التعريف بها. وانظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ- ج ١/ ١٥٠.
[٢] تاريخ خليفة ٣٠٠.