للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حرف الْفَاءِ]

٣٧٤- فَرْوَةُ بْنُ مُجَاهِدٍ اللَّخْمِيُّ [١] الْفِلَسْطِينِيُّ.

أَرْسَلَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدَّثَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَغَيْرِهِ.

رَوَى عَنْهُ: حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الرَّمْلِيُّ، وَأُسَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [٢] : كَانُوا لا يَشُكُّونَ أَنَّهُ مِنَ الأَبْدَالِ.

وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: أَخْبَرَنِي مُغِيرَةُ بْنُ مُغِيرَةَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ طَاغِيَةَ الرُّومِ لَمَّا دَعَاهُ وَأَصْحَابَهُ إِلَى قِتَالِ بُرْجَانَ وَوَعَدَهُمْ تَخْلِيَةَ سَبِيلِهِمْ إِنْ نُصِرْتُمْ عَلَيْهِمْ، فَأَجَبْنَاهُ إِلَى ذَلِكَ، فَقَالَ لِي أَصْحَابِي: كَيْفَ نُقَاتِلُهُمْ بِلا دَعْوَةٍ إِلَى الإِسْلامِ؟ فَقُلْتُ: لا يُجِيبُنَا الطَّاغِيَةُ، وَلَكِنِّي سَأَرْفِقُ، فَقُلْتُ لِلطَّاغِيَةِ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَنَا فِي إِقَامَةِ الصَّلاةِ، وَنَجْمَعُهَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، ثُمَّ قُولُوا أَنْتُمْ: جَاءَنَا مَدَدٌ مِنَ الْعَرَبِ، فَتَكُونُ صَلاتُنَا مُصَدِّقًا لِمَا قُلْتُمْ مِنْ ذَلِكَ فَأَجَابَنَا إِلَى ذَلِكَ، وَأَقَمْنَا الصَّلاةَ، فَصَلَّيْنَا، ثُمَّ قاتلناهم، فنصرنا الله عليهم، وخلّى سبيلنا.


[١] التاريخ الكبير للبخاريّ ٧/ ١٢٧، ١٢٨ رقم ٥٧٢، الجرح والتعليل ٧/ ٨٢ رقم ٤٦٨، الكاشف ٢/ ٣٢٦ رقم ٤٥٢٠، جامع التحصيل ٣٠٨ رقم ٦١٨، تهذيب التهذيب ٨/ ٢٦٤- ٢٦٥ رقم ٤٩٠، تقريب التهذيب ٢/ ١٠٨ رقم ٢٠.
ويقال له: «فروة بن مجالد» باللام بدل الهاء.
[٢] في الجرح والتعديل ٧/ ٨٢.