للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابٌ مِنْ أَخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكَوَائِنِ بَعْدَهُ فَوَقَعَتْ كَمَا أَخْبَرَ

شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ:

لَقَدْ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ مَا يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنْهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ [١] .

وَقَالَ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا مَا تَرَكَ فِيهِ شَيْئًا إلى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ- وَفِي لَفْظٍ: «حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ» - وَإِنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ، ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَهُ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ بِمَعْنَاهُ [٢] .

وقال عزرة [٣] بن ثابت: ثناء عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ، ثنا أَبُو زَيْدٍ [٤] قَالَ: صلّى بنا


[١] في صحيحه (١/ ٢٨٩- ٢٤) في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إخبار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيما يكون إلى قيام الساعة.
[٢] أخرجه البخاري ٧/ ٢١١ في كتاب القدر، باب وكان أمر الله قدرا مقدورا، ومسلّم (٢٨٩١/ ٢٣) في كتاب الفتن وأشراط الساعة، وأحمد ١/ ٣٧٧ و ٤١٣ و ٤٤٣ و ٤٤٦ و ٤٥٣ و ٤/ ٢٧٨.
[٣] في طبعة القدسي ٢/ ٢٦٤ «عروة» ، وهو تصحيف، والتصحيح من: (تهذيب التهذيب ٧/ ١٩٢ رقم ٣٦٦) .
[٤] هو عمرو بن أخطب الأنصاري، أحد الذين جمعوا القرآن في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم. (أسد الغابة ٥/ ٢٠٤) .