للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حرف الغين]]

- غيلان بن عقبة) هو ذو الرمة الشاعر. تقدم في الذال.

٥٢٦- غيلان القدري [١] أبو مروان، صاحب مَعْبَد الْجُهَني. ناظَرَه الأَوزاعيّ بحضرة هشام بْن عَبْد الملك، فانقطع غَيْلان، ولم يتُب. وكان قد أظهر الْقَدَرَ فِي خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز، فاستتابه عُمَر، فقال: لقد كنت ضالا فهدَيْتني، وقَالَ عُمَر:

اللَّهمّ إن كان صادقا، وإلّا فاصلبه واقطع يدَيه ورِجْلَيه، ثم قَالَ: أَمِّنْ يا غَيْلان، فَأمَّن عَلَى دُعائه.

وروينا عَنْ حسان بْن عطية أنّه قَالَ: يا غَيْلان، والله لئن كنتَ أُعطِيتَ لسانًا لم نُعْطَه، إنّا لَنَعْرِفْ باطلَ ما جئتَ بِهِ.

وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سالم، عن الأحوص بن حكيم، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصامت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ غَيْلان، أضَرّ عَلَى أمّتي مِنْ إبليس» . مروان واهي الحديث. وقد حجّ بالنَّاسَ هشام بْن عَبْد الملك سنة ستٍّ ومائة، فِي أول خلافته، وكان معه غَيْلان يُفتي النَّاسَ ويحدّثهم [٢] وكان ذا عبادة وتألُّه وفصاحة وبلاغة، ثم نفذتْ فيه دعوةُ الإِمَام الراشد عُمَر بْن عَبْد العزيز، فأُخِذ وقُطِّعَتْ أربَعَتُهُ وصُلِب بدمشق فِي القَدَر، نسأل اللَّه السلامةَ، وذلك فِي حياة عُبَادَةَ بْن نَسِيّ، فإنّه أحد من فرح بصلبه.


[١] التاريخ الكبير ٧/ ١٠٢- ١٠٤ رقم ٤٥٧، الضعفاء الصغير للبخاريّ ٢٧٣ رقم ٣٩٣، المعارف ٦٢٥، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤٣٦- ٤٣٨ رقم ١٤٨١، المجروحين لابن حبّان ٢/ ٢٠٠، الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦/ ٢٠٣٧- ٢٠٣٨، العقد الفريد ٢/ ٣٧٩- ٣٨٠، الفرق بين الفرق للبغدادي ١٩، ميزان الاعتدال ٣/ ٣٣٨ رقم ٦٦٧٨، المغني في الضعفاء ٢/ ٥٠٧ رقم ٤٨٨٤، لسان الميزان ٤/ ٤٢٤ رقم ١٣٠٣، الأخبار الموفقيات ٢٠٨.
[٢] الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤٣٦.