للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّهُمْ حين قدموا المدينة مقتل الحسين لقبه الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا؟

قُلْتُ: لَا، قال: هل أنت معطيّ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِيهِ لَا يَخْلُصُ إِلَيْهِ أَحَدٌ حَتَّى يَبْلُغَ نَفْسِي. اتَّفَقَا عَلَيْهِ [١] . وَقَالَ عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ [٢] لَهُمَا قِبَالَانِ، فَحَدَّثَنِي ثَابِتٌ بَعْدُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُمَا نَعْلَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [٣] .

عَدَدُ أَزْوَاجِهِ [٤] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ خَمْسَ عَشْرَةَ امْرَأَةً [٥] ، وَدَخَلَ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنْهُنَّ، وَاجْتَمَعَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ، وقبض عن تسع [٦] .


[١] رواه البخاري في الخمس، الباب الخامس، ومسلّم في فضائل الصحابة (٢٤٤٩/ ٩٥) باب فضائل فاطمة بنت النبيّ عليها الصلاة والسلام، وأبو داود في النكاح (٢٠٦٩) باب ما يكره أن يجمع بينهنّ من النساء، وأحمد في المسند ٤/ ٣٢٦.
[٢] أي لا شعر عليهما. (النهاية لابن الأثير) .
[٣] في الخمس، الباب الخامس.
[٤] العنوان عن المنتقى لابن الملا.
[٥] انظر عن أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأسمائهنّ: تسمية أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأبي عبيدة معمر بن المثنّى- ص ٤٤ وما بعدها، وطبقات ابن سعد ٨/ ٥٢ وما بعدها، وتاريخ الطبري ٣/ ١٦٠ وما بعدها، وأنساب الأشراف للبلاذري ١/ ٣٩٦ وما بعدها، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ١٧٠ وما بعدها، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢/ ٣٠٠ وما بعدها، وسيرة ابن هشام ٤/ ٢٥٤، وتهذيب الكمال للمزّى ١/ ٢٠٣، والاستيعاب لابن عبد البرّ ١/ ٤٤ وما بعدها، وصفة الصفوة لابن الجوزي ١/ ٧٧، والسبط الثمين للمحبّ الطبري ١٣٩ وما بعدها، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ١/ ٢٩٣، وذيل المذيل للطبري ٦٠٠ وما بعدها.
[٦] تسمية أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأبي عبيدة بن المثنّى- ص ٧٧، والمحبّر لابن حبيب ٩٨.