للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الْوَاوِ-

٣١٥- الْوَضَّاحُ [١] .

هُوَ أَبُو عَوَانَةَ الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفِ بْنِ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ، وَقِيلَ التَّغْلِبِيُّ الشَّارِيُّ الْخَارِجِيُّ، أَحَدُ أَشْرَافِ الْعَرَبِ الأَبْطَالِ خَرَجَ فِي ثَلاثِينَ نَفْسًا مِنْ قَوْمِهِ بِطَرَفِ الْفُرَاتِ، وَأَقْبَلَ إِلَى رَأْسِ الْعَيْنِ فَلَقِيَ تَاجِرًا نَصْرَانِيًّا فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ مَالَهُ، ثُمَّ أَتَى دَارًا [٢] فَعَاثَ وَنَهَبَ، وَقَصَدَ مَيَّافَارِقِينَ وَقَدْ كَثُرَ جَيْشُهُ، فَفَدَوْهَا مِنْهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا.

ثُمَّ دَخَلَ أَرْزَنَ [٣] وَقَتَلَ رَجُلا مِنْ وُجُوهِ أَهْلِهَا مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، ثُمَّ قَصَدَ خِلاطَ [٤] وَحَاصَرَهَا عِشْرِينَ يَوْمًا فَصَالَحُوهُ عَلَى ثَلاثِينَ أَلْفًا، ثُمَّ سَارَ إِلَى نَاحِيَةِ أَذْرَبَيْجَانَ.

وَسَارَ فِي جَيْشِهِ إِلَى حُلْوَانَ [٥] ، فَالْتَقَاهُ الأمير الحرشيّ، فهزم عسكر الحرشيّ. ثم


[١] انظر عن (الوضّاح- الوليد بن طريف) في:
تاريخ خليفة ٤٥٠- ٤٥٣، والمعارف ٥٠٣، ٥٠٤، ٥٣١، وتاريخ اليعقوبي ٢/ ٤١٠، وتاريخ الطبري ٨/ ٢٥٦، ٢٦١، والعقد الفريد ٣/ ٢٦٩، والعيون والحدائق ٣/ ٢٩٦، ٢٩٧، والبدء والتاريخ للمقدسي ٦/ ١٠١، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٢/ ١١٠، وأمالي القالي ٢/ ٢٧٤، والتذكرة الحمدونية ٢/ ٤٨٢ رقم ٣، والكامل في التاريخ ٦/ ١٤١- ١٤٣، ١٤٧، والروض المعطار للحميري ٥٠٠، ومرآة الجنان ١/ ٣٧٠- ٣٧٣، ودول الإسلام ١/ ١١٥، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٢٠٦، ٢٠٧ رقم ٤٥، والعبر ١/ ٢٧٢، ووفيات الأعيان ٦/ ٣١، وسمط اللآلي ٩١٣، ومعاهد التنصيص ٢/ ١٦١، ونهاية الأرب ٢٢/ ١٣٠، ومرآة الجنان ١/ ٣٧٠- ٣٧٣، والبداية والنهاية ١٠/ ١٧١، والذهب المسبوك للمقريزي ٤٨، ٤٩، والنجوم الزاهرة ٢/ ٩٥، وشذرات الذهب ١/ ٢٨٨.
[٢] دارا: بلد بالجزيرة ذات بساتين ومياه جارية.
[٣] أرزن: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وهي مدينة مشهورة قرب خلاط. (معجم البلدان ١/ ١٥٠) .
[٤] خلاط: بكسر أوله، هي قصبة أرمينية الوسطى. (معجم البلدان ٢/ ٢٨٠، ٢٨١) .
[٥] حلوان: بالضم ثم السكون. وهي في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد. (معجم البلدان ٢/ ٢٩٠) .