للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَفَضْلٌ وَزِيرٌ وَبَكْرٌ مُشِيرٌ ... يُرِيدَانِ مَا فِيهِ حَتْفُ الأَمِيرْ

لِوَاطُ الْخَلِيفَةِ أُعْجُوبَةٌ ... وَأَعْجَبُ مِنْهُ خِلاقُ الْوَزِيرْ

فَهَذَا يَدُوسُ وَهَذَا يُدَاسُ ... وَهَذَا لَعَمْرِي خِلافُ الأُمُورْ

وَلَوْ يَسْتَعِينَانِ هَذَا بِذَاكَ ... لَكَانَا بِعُرْضَةِ آمْرٍ سَتِيرْ

وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا وَذَا أَنَّنَا ... نُبَايِعُ لِلطِّفْلِ فِينَا الصَّغِيرْ

وَمَنْ لَمْ [١] يُحْسِنْ غَسْلَ أَسْتِهِ [٢] ... وَمَنْ لَمْ يَخْلُ مِنْ بَوْلِهِ [٣] حِجْرُ ظِيرْ

[٤]

تَسْمِيَةُ الْمَأْمُونِ بِإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ

وَلَمَّا تَيَقَّنَ الْمَأْمُونُ خَلْعَهُ تَسَمَّى بِإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ، وَكُوتِبَ بِذَلِكَ.

عَقْدُ الأَمِينِ الْوِلايَاتِ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى

وَفِي رَبِيعٍ الآخَرِ عَقَدَ الأَمِينُ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ عَلَى بَلَدِ الجبال: همدان، ونهاوند، وقمّ، وأصبهان، وأقر له فِيمَا قِيلَ بِمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ، وَأَعْطَى لِجُنْدِهِ مَالا عَظِيمًا [٥] .

جَمْعُ الأَمِينِ أَهْلَ بَغْدَادَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ لابْنِهِ

وَلَمَّا جَمَعَ الأَمِينُ الْمَلأَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ عَلَى ابْنِهِ مُوسَى قَالَ:

يَا مَعْشَرَ خُرَاسَانَ، يَعْنِي الَّذِينَ بِبَغْدَادَ، إِنَّ الأَمِيرَ مُوسَى قَدْ أَمَرَ لَكُمْ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ بِثَلاثَةِ آلاف ألف درهم [٦] .


[١] عند الطبري «ومن ليس» ، وكذلك في مروج الذهب.
[٢] في مروج الذهب «مسح أنفه» .
[٣] في مروج الذهب «نتن» .
[٤] ذكرها الطبري في تاريخه ٨/ ٣٩٦ وكان ذكر منها البيتين الأولين فقط ٨/ ٣٨٩، وذكر ابن الأثير ٦/ ٢٤٥ ثلاثة أبيات فقط، وقال إنه ترك بقيتها «لما فيها من القذف الفاحش، ولقد عجبت لأبي جعفر حيث ذكرها مع ورعه» ، وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٩٨ ثمانية أبيات، وفي مروج الذهب ثمانية أبيات أيضا (٣/ ٤٠٥، ٤٠٦) .
[٥] تاريخ الطبري ٨/ ٣٨٩، ٣٩٠، الكامل في التاريخ ٦/ ٢٤٠، العيون والحدائق ٣/ ٣٢٣، البداية والنهاية ١٠/ ٢٢٦، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٣٣.
[٦] الطبري ٨/ ٣٩٠.