للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العُقَيْليّ [١] : نا عَبْد الله بْن أحمد قَالَ: بَلَغَنا أنّ المُحَاربيّ كَانَ يدلّس، ولا نعلم أنّه سَمِعَ مِن مَعْمَر شيئًا. وأنكر أَبِي روايته عَنْ مَعْمَر.

قَالَ: قِيلَ لأبي إنّ المُحَاربيّ روى عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرٍ حديث: «تُبنى مدينة بين دجلة ودجيل» . فقال أبي: كَانَ المُحَاربيّ جليسًا لسيف بْن محمد ابن أخت الثَّوْريّ، وكان سيف كذّابًا. وأظنّ المُحَاربيّ سَمِعَ هذا منه [٢] .

قلت: ما بين عبد الله وبين المُحَاربيّ منقطع، فما صحّ عَنِ المُحَاربيّ هذا.

وقد مات المُحَاربيّ رحمه الله سنة خمسٍ وتسعين ومائة [٣] .

والحمد للَّه تمت الطبقة العشرون.

ومن خط مؤلفها نقلت.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأنهى المؤلّف تبيضها ثانيًا في سنة ٧٣٦.

يتلوه في الذي يليه الطبقة الحادية والعشرون [٤] .

سنة ٢٠١ إحدى ومائتين.


[١] في الضعفاء الكبير ٢/ ٣٤٨، والعلل ومعرفة الرجال ٣/ ٥٥٩٧.
[٢] العلل ومعرفة الرجال ٢/ رقم ٢٦٤٤، الضعفاء الكبير ٢/ ٣٤٨.
[٣] التاريخ الكبير ٥/ ٣٤٧.
[٤] في الأصل «الحادية عشر» وهو وهم.