للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَسَن بْن سهل [١] . وأقام عنده سبعة عشر يومًا. وخلع الحَسَن عَلَى القُوّاد عَلَى مراتبهم. وتكلّف هذه الأيام بكل ما ينوب جيش المأمون، فكان مبلغ النَّفقة عليهم خمسين ألف ألف درهم. ووصله المأمون بعشرة آلاف ألف درهم، وأعطاه مدينة فم الصِّلْح [٢] .

وذكر أحمد بْن الحَسَن بْن سهل قَالَ: كَانَ أهلنا يتحدّثون أنّ الحَسَن كُتُب رقاعًا فيها أسماء ضِياع لَهُ ونثرها عَلَى القُوّاد والعبّاسيّين، فمن وقعت في يده رقعة باسم ضَيْعة تسلَّمهًا. ونثر صينية مَلأَى جواهر بين يدي المأمون عند ما زُفَّت إِلَيْهِ [٣] .

[شخوص عَبْد اللَّه بْن طاهر إلى مصر]

وفيها كُتُب المأمون إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الحُسين أنّ يسير إلى مصر.

فلمّا قرب منها، وكان بها ابن السَّرِيّ [٤] ، خندق عليها وتهيّا للحرب. ثمّ التقوا فانهزم ابن السَّرِيّ، وتساقط عامة جُنْده في خندقه. ودخل هُوَ الفُسْطاط وتحصَّن. ثمّ خرج إلى ابن طاهر بالأمان، وبذل لَهُ أموالا [٥] .


[١] انظر خبر زواج المأمون ببوران، في:
تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٥٩، وبغداد لابن طيفور ١١٣ وما بعدها، وتاريخ الطبري ٨/ ٦٠٦ وما بعدها، والعيون والحدائق ٣/ ٣٦٥، ٣٦٦، ومروج الذهب ٤/ ٣٠، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٠١، ١٠٢، والكامل في التاريخ ٦/ ٣٩٥ وما بعدها، ونهاية الأرب ٢٢/ ٢٢٠ وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٩، ومرآة الجنان ٢/ ٤٧، والبداية والنهاية ١٠/ ٢٦٥، ومآثر الإنافة ١/ ٢١٢، وتاريخ الخلفاء ٣٠٨، والنجوم الزاهرة ٢/ ١٩٠.
[٢] فم الصّلح: بكسر الصاد المهملة. هو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبّل عليه عدّة قرى.
(معجم البلدان ٤/ ٢٧٦) .
[٣] تاريخ الطبري ٨/ ٦٠٧، بغداد لابن طيفور ١١٥.
[٤] هو: «عبيد الله بن السّريّ» .
[٥] ولاة مصر للكندي ٢٠٤، ٢٠٥، والولاة والقضاة له ٤٢٩، ٤٣٠، وتاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٦٠، وتاريخ الطبري ٨/ ٦١٠، والعيون والحدائق ٣/ ٣٦٧، والكامل في التاريخ ٦/ ٣٩٦، ونهاية الأرب ٢٢/ ٢٢٥، والبداية والنهاية ١٠/ ٢٦٥، وتاريخ الزمان لابن العبري ٢٦.