للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وو الله ما أرجو إذا متُّ مسلِمًا ... عَلَى أيّ جنبٍ كان في الله مَصْرَعي [١]

فلست بمُبدٍ للعدوّ تَخَشُّعًا ... ولا جَزَعًا إنّي إلى الله مرجعي

وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ جَدِّهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَيْنًا، قَالَ: فَجِئْتُ إِلَى خَشَبَةِ خُبَيْبٍ فَرَقِيتُ فِيهَا وَأَنَا أَتَخَوَّفُ الْعُيُونَ، فَأَطْلَقْتُهُ فَوَقَعَ بِالأَرْضِ، ثُمَّ اقْتَحَمْتُ فَانْتَبَذْتُ قَلِيلًا، ثُمَّ الْتَفَتُّ فَلَمْ أَرَ خُبَيْبًا، فَكَأَنَّمَا ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ.

زَادَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ: فَلَمْ يُذْكَرْ لِخُبَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رِمَّةٌ حَتَّى السَّاعَةِ [٢] .

غزوة بئر مَعُوَنة [٣]

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: بَعَثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحاب بئر مَعُوَنة [٤] في صفر، عَلَى رأس أربعةِ أشهرٍ من أحد [٥] .


[١] يرد هذا البيت بألفاظ مختلفة راجع: المغازي لعروة ١٧٧ ونهاية الأرب ١٧/ ١٧٧ والمواهب اللدنية.
[٢] تاريخ الطبري ٢/ ٥٤١، ٥٤٢، الأغاني ٤/ ٢٢٨، ٢٢٩.
[٣] انظر عنها: المغازي لعروة ١٧٨- ١٨١، سيرة ابن هشام ٣/ ٢٣٠- ٢٣٢، المغازي للواقدي ١/ ٣٤٦ وما بعدها، الطبقات الكبرى ٢/ ٥١- ٥٤، تاريخ خليفة ٧٦ تاريخ الطبري ٢/ ٥٤٥- ٥٥٠، الروض الأنف ٣/ ٢٣٨، صحيح البخاري، كتاب المغازي، نهاية الأرب ١٧/ ١٣٠، عيون التواريخ ١/ ١٨٤، عيون الأثر ٢/ ٤٣ وما بعدها، البداية والنهاية ٤/ ٧١- ٧٤.
[٤] بئر معونة: قيل بين أرض بني عامر وحرّة بني سليم، وقيل بين جبال يقال لها أبلى في طريق المصعد من المدينة إلى مكة، وقيل ماء لبني عامر بن صعصعة، وقيل في أرض بني سليم وأرض بني كلاب وعندها كانت قصة الرجيع. (معجم البلدان ١/ ٣٠٢) .
[٥] سيرة ابن هشام ٣/ ٢٣٠.