للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة تسعٍ وأربعين ومائتين

فيها تُوُفيّ: عبد بن حُمَيْد، وأبو حفص الفّلاس.

[شغب الْجُنْد ببغداد]

وفي صَفَر، شغب الْجُنْد ببغداد عند مقتل عمر بن عُبَيْد الله الأقطع، وعلي بن يحيى الأرمني أمير الغُزاة ببلاد الروم مجاهدين، وعند استيلاء التُّرْك على بغداد، وَقَتْلِهِم المتوكّل وغيره، وتَمَكُّنِهِم من الخلفاء وأذِيّتهم للنّاس. ففتح الْجُند والشّاكريّة السُّجون، وأحرقوا الجسر، وانتهبوا الدَّواوين، ثمّ خرج نحو ذلك بسُرَّ من رأى. فركب بُغا وأُوتامِش، وقتلوا من العامّة جماعة. فحمل عليهم العامّة، ففتكت من الأتراك جماعة. وشُجّ وَصِيف بحجر، فأمر بإحراق الأسواق [١] .

[[مقتل أوتامش]]

وفي ربيع الآخر قُتِل أُوتامِش وكاتبه شجاع [٢] ، فاستوزر المستعين [٣] أبا


[١] انظر عن خبر الشغب في:
تاريخ الطبري ٩/ ٢٦٢، ٢٦٣، تجارب الأمم ٦/ ٥٦٢، ٥٦٣، الكامل في التاريخ ٧/ ١٢١، ١٢٢، تاريخ مختصر الدول ١٤٦، تاريخ الزمان ٤١، نهاية الأرب ٢٢/ ٣٠٣، ٣٠٤، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٤٢، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٨٤، البداية والنهاية ١١/ ٣، النجوم الزاهرة ٢/ ٣٢٩، ٣٣٠، مآثر الإنافة ١/ ٢٤١.
[٢] تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٩٦، تاريخ الطبري ٩/ ٢٦٣، مروج الذهب ٤/ ١٤٥، التنبيه والإشراف ٣١٥، تجارب الأمم ٦/ ٥٦٥، ٥٦٦، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٦٠، الكامل في التاريخ ٧/ ١٢٣، نهاية الأرب ٢٢/ ٣٠٤، ٣٠٥، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٤٢، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٨٤، البداية والنهاية ١١/ ٤، النجوم الزاهرة ٢/ ٣٣٠.
[٣] في الأصل: «المعين» ، والتصحيح من السياق، وتاريخ الطبري، والكامل لابن الأثير، وغيره.