للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه يقول أبو تمام- وقد قصده من العراق- من قصيدته المشهورة:

أمطلع الشّمس تبغي أن تؤمّ بنا ... فقلت كلّا ولكن مطلع الجود [١]

وفي سفرة أبي تمام هذه ألّف كتاب «الحماسة» فإنه حكم عليه البرد هناك، ووقع على خزانة كتب فاختار منها «الحماسة» .

وفيها علي بن الجعد أبو الحسن الهاشميّ مولاهم البغداديّ الجوهريّ الحافظ. محدّث بغداد، في رجب، وله ست وتسعون سنة. روى عن شعبة، وابن أبي ذئب، والكبار، فأكثر، وكان يحدّث من حفظه.

قال البغويّ: أخبرت أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.

وقال ابن ناصر الدّين: هو شيخ بغداد، وصاحب العالي من الإسناد.

خرّج عنه البخاريّ وغيره. وكان ثقة عجبا في حفظه، لم يرو عنه مسلم لبدعة وتجهّم كان فيه. انتهى.

وفيها علي بن محمد بن إسحاق أبو الحسن الطّنافسيّ الكوفيّ الحافظ محدّث قزوين، وأبو قاضيها الحسين. سمع سفيان بن عيينة وطبقته فأكثر.

وثقه أبو حاتم وقال: هو أحبّ إليّ من [أبي بكر] بن أبي شيبة في الفضل والصلاح.

وعون بن سلّام الكوفيّ وله تسعون سنة. سمع أبا بكر النّهشلي، وزهير بن معاوية.

قال في «المغني» [٢] : صدوق وقد ليّن.

وفيها محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصريّ الحافظ المجاهد.

روى عن معتمر بن سليمان وطبقته.


[١] البيت في ديوانه « (٢/ ١٣٢) بشرح الخطيب التبريزي، و «غربال الزمان» ص (٢١٦) .
[٢] «المغني في الضعفاء» (٢/ ٤٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>