للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن ناصر الدّين: هو ثقة لكن تكلّم فيه. انتهى.

وفيها إسماعيل بن موسى الفزاريّ الكوفيّ الشيعيّ المحدّث، ابن بنت السّدّي. روى عن مالك وطبقته، وروى عن عمر بن شاكر عن أنس بن مالك.

وخرّج له أبو داود، والترمذي، وغيرهما.

قال في «المغني» [١] : إسماعيل بن موسى الفزاريّ السّدّيّ يترفّض، وقال أبو داود: يتشيع. انتهى.

وفيها ذو النّون المصريّ أبو الفيض ثوبان، ويقال: الفيض بن إبراهيم، أحد رجال الطريقة، وواحد وقته. كان أبوه نوبيّا، سعي به إلى المتوكل فسجنه، وأهدي له طعام في السجن فكرهه لكون السجان حمله بيده.

ولما أطلق اجتمع عليه الصوفية ببغداد في الجامع واستأذنوه في السماع، وحضر حضرته القوّال، فأنشد:

صغير هواك عذّبني ... فكيف به إذا احتنكا

وأنت جمعت من قلبي ... هوى قد كان مشتركا [٢]

فتواجد ذو النون، وسقط فانشج [٣] رأسه، وقطر منه دم، ولم يقع على الأرض، فقام شابّ يتواجد، فقال له ذو النّون: الذي يراك حين تقوم، فقعد الشاب.

قال بعضهم: كان ذو النون صاحب إسراف، والشاب صاحب إنصاف.


[١] «المغني في الضعفاء» (١/ ٨٨) .
[٢] البيتان مع الخبر في «غربال الزمان» ص (٢٢٩) .
[٣] في «غربال الزمان» : «وانشدخ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>