للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخبيث، ولم تجر وقعة لأن النهر فصل بين الجيشين. قاله في «العبر» [١] .

وقال في «الشذور» : حارب أبو أحمد الموفّق الزّنج، وكان بعض لطلب الدنيا قد استغوى جماعة من المماليك، وقال: إنكم في العذاب والخدمة فتخلصوا، فصاروا ينهبون البلاد ويقتلون العباد، فجاء بهم الموفّق، فاستنقذ من أيديهم زهاء خمسة عشر ألف امرأة من المسلمات كانوا قد تغلبوا عليهنّ، فجئن منهم بالأولاد. انتهى.

وفيها توفي إسماعيل بن عبد الله الحافظ، أبو بشر العبديّ الأصبهانيّ، سمويه. سمع بكر بن بكّار، وأبا مسهر، وخلقا من هذه الطبقة.

قال أبو الشيخ: كان حافظا متقنا يذاكر بالحديث.

وقال ابن ناصر الدّين: ثقة.

وفيها المحدّث إسحاق بن إبراهيم الفارسي شاذان [٢] في جمادى الآخرة بشيراز. روى عن جدّه قاضي شيراز سعد بن الصّلت وطائفة. وثّقه ابن حبّان.

وفيها بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ المصريّ. سمع ابن وهب وطائفة، وكان أحد الثقات الأثبات. روى النسائي في جمعه لمسند مالك، عن رجل، عنه.

وفيها حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل الفقيه، أبو إسماعيل القاضي، وأخو إسماعيل القاضي، تفقّه على أحمد بن محمد المعذل [٣] ، وحدّث عن القعنبي، وصنّف التصانيف، وكان بصيرا بمذهب مالك.


[١] (٢/ ٤٠- ٤١) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «سادان» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (٢/ ٤١) .
[٣] في الأصل: «ابن المعداب» وهو خطأ، وفي «العبر» : «ابن المعدل» ، وأثبت ما في المطبوع وهو موافق لما في «ترتيب المدارك وترتيب المسالك» للقاضي عياض (٢/ ١٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>