للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال حنبل جمعنا عمّي- يعني الإمام أحمد- أنا، وصالح، وعبد الله- يعني أبناء أحمد- وقرأ علينا «المسند» وما سمعه منه- يعني تامّا- غيرنا.

وقال لنا: إن هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من تسعمائة [١] وخمسين ألفا، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارجعوا إليه، فإن وجدتموه فيه، وإلا فليس بحجة.

ومات حنبل بواسط في جمادى الأولى. انتهى ملخصا.

وفيها أبو أميّة الطّرسوسيّ، محمد بن إبراهيم بن مسلم الحافظ.

سمع عبد الوهّاب بن عطاء، وشبابة، وطبقتهما، وكان من ثقات المصنفين.

قال ابن ناصر الدّين: هو صاحب «المسند» كان حافظا، ثقة، كبيرا.

وفيها الإمام الحافظ أبو عبد الله، محمد بن يزيد بن ماجة، الكبير الشأن، القزوينيّ صاحب «السنن» و «التفسير» و «التاريخ» . سمع أبا بكر بن أبي شيبة، ويزيد بن عبد الله اليمامي، وهذه الطبقة. قاله في «العبر» [٢] .

وقال ابن ناصر الدّين: محمد بن يزيد بن ماجة، أبو عبد الله، الرّبعيّ، مولاهم، القزوينيّ، أحد الأئمة الأعلام، وصاحب «السنن» أحد كتب الإسلام، حافظ ثقة كبير، صنّف «السنن» و «التاريخ» و «التفسير» . لم يحتو كتابه «السنن» على ثلاثين حديثا في إسنادها ضعف. انتهى.

وقال ابن خلّكان [٣] : كان إماما في الحديث، عارفا بعلومه وجميع ما يتعلق به، ارتحل إلى العراق، والبصرة، والكوفة، وبغداد، ومكة، والشام،


[١] جاء في هامش المطبوع: وفي «مختصر طبقات ابن أبي يعلى» ، و «خصائص المسند» لأبي موسى المديني: «سبعمائة» .
[٢] (٢/ ٥٧) .
[٣] في «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>