للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المديني، وكان إماما في العربية، حتّى قال المبرد: هو أعلم بالتصريف منّي.

وفيها الحافظ أبو الفضل، جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطّيالسيّ البغداديّ في رمضان. سمع عفّان وطبقته، وكان ثقة متحرّيا إلى الغاية في التحديث.

وفيها الحافظ أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميميّ البغداديّ، صاحب «المسند» يوم عرفة، وله ست وتسعون سنة. سمع عن علي بن عاصم، وعبد الوهّاب بن عطاء، وطبقتهما.

قال الدارقطني: صدوق.

وقيل: فيه لين، كان لفقره يأخذ على التحديث أجرا.

وفيها الحسين بن الفضل بن عمير البجليّ الكوفيّ المفسّر، نزيل نيسابور، كان آية في معاني القرآن [١] ، صاحب فنون وتعبّد.

قيل: إنه كان يصلي في اليوم والليلة ستمائة ركعة، وعاش مائة وأربع سنين، وروى عن يزيد بن هارون والكبار.

وفيها خمارويه بن أحمد بن طولون، الملك، أبو الجيش، متولّي مصر والشام، وحمو المعتضد [بالله] . فتك به غلمان له راودهم في ذي القعدة بدمشق، وعاش اثنتين وثلاثين سنة، وكان شهما صارما كأبيه. قاله في «العبر» [٢] .

وقال ابن خلّكان [٣] : أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، لما


[١] في الأصل، والمطبوع: «آية في معان» وأثبت ما في «العبر» للذهبي مصدر المؤلف.
[٢] (٢/ ٧٤) .
[٣] في «وفيات الأعيان» (٢/ ٢٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>