للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن حمل على أنّ قريشا بنت الكعبة مرتين، أو في أمر غير بناء الكعبة فلا إشكال، وإلا فأحد النقلين ساقط.

وتزوج خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهي بنت أربعين على الصحيح فيهما، ورجّح كثيرون أنها ابنة ثمان وعشرين وفرضت الصلاة بمكة ليلة الإسراء بعد النّبوة بعشر سنين وثلاثة أشهر [١] .

وفرض الصوم بعد الهجرة.

وفرضت الزكاة قبل الصوم، وقيل: بعده.

وهو صلى الله عليه وسلم محمّد بن عبد الله، بن عبد المطّلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصيّ، بن كلاب، بن مرّة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النّضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، ابن مضر، بن نزار، بن معدّ، بن عدنان.

هذا المتفق عليه.

وجدّه هاشم هو الذي سنّ لقريش الرّحلتين للتجارة، ومات بغزّة [٢] من أرض الشام، البلدة التي ولد فيها الشافعيّ رحمه الله.

وفي السنة الحادية عشرة [٣] أيضا من الهجرة، توفّيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبيها [صلى الله عليه وسلم] بستة أشهر، تزوجها عليّ رضي الله عنه وهي بنت خمس عشرة سنة، وخمسة أشهر ونصف، وعمره إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر، ولم يتزوّج عليها حتى ماتت، كأمّها لم يتزوج عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى ماتت، وغسل فاطمة أسماء بنت عميس، وعليّ، ودفنها ليلا.


يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبيك دون الحجارة. قال: فحله، فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه، فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم.
[١] انظر تفصيل ذلك في «جامع الأصول» لابن الأثير (٥/ ١٨٣، ١٨٤) .
[٢] انظر «معجم البلدان» لياقوت (٤/ ٢٠٢) ، و «الروض المعطار» ص (٤٢٨) .
[٣] في الأصل: «الحادية عشر» وأثبتنا ما في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>