للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمس وخمسين ومائتين، فسمع من أبي سعيد الأشج، والحسن بن عرفة، وطبقتهما. وروى عنه حسينك التميمي [١] وأبو أحمد الحاكم، وغيرهما.

قال أبو يعلى الخليلي [٢] : أخذ علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال، صنّف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، ثم قال: وكان زاهدا يعدّ من الأبدال.

وقال ابن الأهدل: هو صاحب «الجرح والتعديل» و «العلل» و «المبوب» على أبواب الفقه، وغيرها.

وقال يوما: من يبني ما تهدم من سور طوس وأضمن له عن الله الجنّة، فصرف فيه رجل ألفا، فكتب له رقعة بالضمان، فلما مات دفنت معه، فرجعت إلى ابن أبي حاتم وقد كتب عليها: قد وفينا عنك ولا تعد. انتهى.

وفيها أبو الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الفرات الوزير بن حنزابة الكاتب [٣] وزر للمقتدر في آخر أيامه، ثم وزر للراضي بالله، ثم رأى لنفسه التروّح خوفا من فتنة ابن رائق، فأطمعه في تحصيل الأموال من الشام ليمدّ بها، وشخص إليها فتوفي بالرملة كهلا.

وفيها محدّث حلب، الحافظ أبو بكر محمد بن بركة القنّسريني برداعس [٤] . روى عن أحمد بن شيبان الرّملي، وأبي أمية الطّرسوسي،


[١] هو الإمام الحافظ أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي، المتوفى سنة (٣٧٥) وسوف ترد ترجمته في ص (٤٠٠) من هذا المجلد.
[٢] انظر هذا الخبر في «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٢٦٤) .
[٣] «العبر» (٢/ ٢١٤) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٧٩- ٤٨٠) وقد تصحفت «حنزابة» في الأصل والمطبوع إلى «خنزابة» وصوبتها من «العبر» و «السير» .
[٤] «العبر» (٢/ ٢١٤- ٢١٥) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٨١- ٨٣) وفي «العبر» وبعض المراجع الأخرى «برداغس» فتنبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>