للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يفوتنّكم، فقتلوه، ثم دفن وعفا [١] قبره، وجاء ابن حمدان إلى المتّقي، فقلّده مكان ابن رائق، ولقّبه ناصر الدولة، ولقّب أخاه عليّا سيف الدولة، وعاد وهما معه، فهرب البريدي من بغداد، وكانت مدة استيلائه عليها ثلاثة أشهر وعشرين يوما، ثم تأهّب [٢] البريدي، فالتقاه سيف الدولة بقرب المدائن، ودام القتال يومين، فكانت الهزيمة أولا على بني حمدان والأتراك، ثم كانت على البريدي، وقتل جماعة من أمراء الدّيلم، وأسر آخرون، وردّ إلى واسط بأسوأ حال، وساق وراءه سيف الدّولة، ففرّ إلى البصرة.

وفيها توفي في رجب بمصر أبو بكر محمد بن عبد الله الصّيرفي الشافعي [٣] ، له مصنّفات في المذهب، وهو صاحب وجه. روى عن أحمد ابن منصور الرّمادي.

قال الإسنوي: كان إماما في الفقه والأصول. تفقه على ابن سريج، وله تصانيف موجودة، منها «شرح الرسالة» ، وكتاب في الشروط أحسن فيه كل الإحسان.

قال القفّال الشاشي: كان الصيرفيّ أعلم الناس بالأصول بعد الشافعي. انتهى.

وفيها أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري [٤] .

روى عن الذّهلي، والحسن الزعفراني، وطبقتهما، بخراسان، والعراق، ومصر.

وفيها أبو يعقوب النّهرجوري [٥] ، شيخ الصوفية، إسحاق بن محمد.


[١] في «العبر» : «عفّي» وكلاهما بمعنى.
[٢] في «العبر» : «تهيأ» .
[٣] مترجم في «العبر» (٢/ ٢٢٧) و «وفيات الأعيان» (٤/ ١٩٩) .
[٤] مترجم في «العبر» (٢/ ٢٢٧) .
[٥] مترجم في «العبر» (٢/ ٢٢٧) و «طبقات الصوفية» ص (٣٧٨- ٣٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>