للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرغّبة في الجهاد، ثم دخل بلاد الرّوم غازيا، فبينما هو يقصّ لحقه وجد وخشية فمات، رحمه الله تعالى. قاله النووي في «تهذيبه» [١] .

وقال ابن خلّكان [٢] : إن صاحب الترجمة- وهو أبو العباس، هو الذي مات في حالة من الوجد والخشية [٣]- وله تصانيف صغيرة الحجم كبيرة الفائدة [٤] ، منها: «التلخيص» و «المفتاح» و «أدب القضاء» [٥] وكتاب «دلائل القبلة» [٦] وأكثره تاريخ وحكايات عن أحوال الأرض وعجائبها وتصنيف في إحرام المرأة، وتصنيف في الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا عمير ما فعل النّغير» [٧] . وفيها المطيري [٨] المحدّث، أبو بكر، محمد بن جعفر الصيرفي ببغداد، وكان ثقة مأمونا. روى عن الحسن بن عرفة وطائفة.

وفيها الصّولي، أبو بكر محمد بن يحيى البغدادي، الأديب الأخباري العلّامة، صاحب التصانيف. أخذ الأدب عن المبرّد، وثعلب.


[١] انظر «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٢٥٢- ٢٥٣) طبعة إدارة الطباعة المنيرية، وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.
[٢] في «وفيات الأعيان» (١/ ٦٨) .
[٣] في المطبوع: «الغشية» .
[٤] في «وفيات الأعيان» : «كثيرة الفائدة» .
[٥] في «وفيات الأعيان» : «أدب القاضي» .
[٦] لم يرد ذكر لهذا الكتاب في «وفيات الأعيان» الذي بين يدي.
[٧] قطعة من حديث رواه البخاري رقم (٦٢٠٣) في الأدب: باب الانبساط إلى الناس، و (٦٢٠٣) باب الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل، ومسلم رقم (٢١٥٠) في الأدب: باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه، وجواز تسميته يوم ولادته، واستحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام، وأبو داود رقم (٤٩٦٩) في الأدب: باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد، والترمذي رقم (٣٣٣) في الصلاة: باب ما جاء في الصلاة على البسط.
[٨] في الأصل والمطبوع: «الطبري» وهو خطأ والتصحيح من «العبر» (٢/ ٢٤٧) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٣٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>