للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه تمّام الرّازي، وعبد الرحمن بن أبي نصر، ثم تركا الرواية عنه، لما تبيّن أمره.

قال الحافظ عبد الغني الأزدي: كان غير ثقة.

وقال عبد العزيز الكتاني: كان يعرف بابن زبّان [١] العابد، لزهده وورعه.

وفيها أبو جعفر النّحاس، أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي المصري النحوي، كان ينظّر بابن الأنباري، ونفطويه، وله تصانيف كثيرة، وكان مقتّرا على نفسه، في لباسه وطعامه. توفي في ذي الحجة.

قال السيوطي في «حسن المحاضرة» [٢] : وقد أخذ عن الأخفش الصغير وغيره، وروى الحديث عن النسائي، ومن مصنفاته «تفسير القرآن» و «الناسخ والمنسوخ» و «شرح أبيات سيبويه» و «شرح المعلقات» . غرق تحت المقياس [٣] ، ولم يدر أين ذهب. انتهى.

وفيها إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي المقرئ، مقرئ أهل الشام في زمانه. قرأ على قنبل، وهارون الأخفش، وعثمان بن خرّزاذ، وصنّف كتابا في القراءات الثمان، وروى الحديث عن أبي أميّة الطّرسوسي، وقيل: توفي في السنة الآتية.

وفيها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت السّامرّي القاضي، نزيل دمشق، ونائب الحكم بها، وصاحب الجزء المشهور. روى عن الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، وطائفة من العراقيين، والشاميين، والمصريين، وثّقه الخطيب، وتوفي في ربيع الآخر.


[١] في الأصل والمطبوع: «بابن ريان» وهو خطأ، وانظر التعليق السابق.
[٢] (١/ ٥٣١) .
[٣] عمود رخام كان في وسط بركة على شاطئ النيل بمصر. انظر «معجم البلدان» (٥/ ١٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>