للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين سعد بن أبي وقّاص، ورأس المجوس رستم ومعه الجالينوس، وذو الحاجب، وكان المسلمون سبعة آلاف، والمجوس ستون ألفا، ومعهم سبعون فيلا، فحصرهم المسلمون في المدائن [١] ، وقتلوا رؤساءهم الثلاثة وخلقا.

واستشهد بها عمرو [٢] بن أم مكتوم الأعمى المذكور في قوله تعالى:

أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ٨٠: ٢ [عبس: ٢] ، وأبو زيد الأنصاري.

وافتتحت الأردنّ عنوة، إلا طبريّة صلحا.

وتوفي سعد بن عبادة سيد الخزرج بحوران، جعل [٣] يبول في جحر فخرّ ميّتا، وسمع يومئذ صائح من الجن في داره بالمدينة يقول:

نحن [٤] قتلنا سيّد الخز ... رج سعد بن عبادة

رميناه بسهمين [٥] ... فلم نخط فؤاده [٦]


[١] المدائن: مدينة على سبعة فراسخ من بغداد على حافتي دجلة. كانت دار مملكة الأكاسرة، افتتحها سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. عن «الروض المعطار» للحميري ص (٥٥٦، ٥٥٩) ، وانظر: «معجم البلدان» لياقوت (٥/ ٧٤، ٧٥) .
[٢] قال الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٦٠) : مختلف في اسمه، فأهل المدينة يقولون: عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة القرشيّ العامري، وأما أهل العراق، فسموه عمرا.
[٣] في المطبوع: «قعد» .
[٤] لفظة: «نحن» ليست في «الاستيعاب» لابن عبد البر، و «أسد الغابة» لابن الأثير، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي.
[٥] في الأصل، والمطبوع: «بسهم» والتصحيح من «أسد الغابة» ، و «طبقات ابن سعد» ، و «سير أعلام النبلاء» .
[٦] البيت الأول في «الاستيعاب» لابن عبد البر على هامش «الإصابة» (٤/ ١٥٨) ، و «أسد الغابة» لابن الأثير (٢/ ٣٥٨) ، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١/ ٢٧٧) .
والبيت الثاني موافق لما في «الاستيعاب» ، وفي «أسد الغابة» ، و «طبقات ابن سعد» ، و «سير أعلام النبلاء» : «رميناه بسهمين» وهو ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>