للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مشايخنا أحسن صلاة منه، وكان لا يدع أحدا يغتاب في مجلسه.

وفيها أحمد بن عبيد الله أبو جعفر الأسداباذي- نسبة إلى أسدآباذ، بليدة قرب همذان- الهمذاني الحافظ. روى عن ابن ديزيل، وإبراهيم الحربي.

قال ابن ناصر الدين: وفي نسبه قول ثان، وهو أحمد بن عبيد بن إبراهيم بن محمد بن عبيد، أبو جعفر، الهمذاني. كان أحد الحفاظ المعدودين. انتهى.

وفيها إبراهيم بن المولّد، وهو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن المولد الرّقّي، أبو الحسن، الزاهد الصوفي الواعظ، شيخ الصوفية. أخذ عن الجنيد وجماعة، وحدّث عن عبد الله بن جابر المصّيصي.

ومن كلامه: من تولاه الله برعاية الحق أجلّ ممّن يؤدّبه بسياسة العلم.

وقال: القيام بأدب العلم وشرائعه يبلغ بصاحبه إلى مقام الزيادة والقبول.

وقال: عجبت لمن عرف أن له طريقا إلى ربه، كيف يعيش مع غيره، والله تعالى يقول: وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ٣٩: ٥٤ [الزّمر: ٥٤] .

وقال: من قام إلى الأوامر لله كان بين قبول ورد، ومن قام إليها بالله، كان مقبولا لا شكّ.

وفيها الحسن بن يعقوب، أبو الفضل، البخاري العدل، بنيسابور.

روى عن أبي حاتم الرّازي وطبقته، ورحل وأكثر.

وفيها أبو محمد عبد الله بن شوذب الواسطي المقرئ. محدّث


الخراط. انظر «الأنساب» (٨/ ٣٣) و «الوافي بالوفيات» (٦/ ٢٣٩) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٤٨٣) و «تبصير المنتبه» (٣/ ٨٦٠) وقد تحرفت نسبته في «العبر» (٢/ ٨١) و «طبقات الشافعية» للسبكي (٢/ ٨١) كذلك إلى «الضبعي» فتصحح فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>