للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سنة عشرين]

فيها فتح عمرو بن العاص بعض ديار مصر [١] .

وتوفي بلال بن رباح الحبشي، وأمه حمامة [٢] ، مولى أبي بكر، ومؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان صادق الإسلام، وعذّب في ذات الله أشدّ العذاب، وكانت امرأته عند موته تقول: واحرباه، فيقول: بل وا طرباه، غدا نلقى الأحبّة محمدا وصحبه، وكان موته بداريّا من أرض الشام، وقيل: بدمشق، ودفن عند الباب الصغير، وعمره ثلاث وستون سنة [٣] .

وفيها توفيت أمّ المؤمنين زينب بنت جحش الأسدية، التي زوجها الله رسوله [٤] ، أسرع أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم لحوقا به، وأطولهنّ يدا بالصدقة، وهي التي


[١] انظر «تاريخ الإسلام» للذهبي (٢/ ٢٩) ، و «الكامل» لابن الأثير (٢/ ٥٦٤) ، و «البداية» لابن كثير (٧/ ٩٧) .
[٢] في المطبوع: «وأمه وحمامه» وهو خطأ.
[٣] انظر «تاريخ الإسلام» للذهبي (٢/ ٣١، ٣٢) ، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٤٧- ٣٦٠) ، و «تهذيب الكمال» للمزي (٤/ ٢٨٨- ٢٩١) بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف، طبع مؤسسة الرسالة.
[٤] وذلك لما نزل قول الله تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله. وَتُخْفِي في نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ. فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها ٣٣: ٣٧ (الأحزاب: ٣٧) ، وانظر «زاد المسير» لابن الجوزي (٦/ ٣٨٤/ ٣٩١) ، و «تفسير ابن كثير» (٣/ ٤٩٠- ٤٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>