للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة. أنفق أمواله على الزهّاد والعلماء، وصحب الجنيد، وأبا عثمان الحيري، وسمع محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا مسلم الكجّي، وطبقتهما، وكان صاحب أحوال ومناقب.

قال سبطه أبو عبد الرحمن السّلمي: سمعت جدّي يقول: كل حال لا يكون عن نتيجة علم- وإن جلّ- فإن ضرره على صاحبه أكبر من نفعه. قاله في «العبر» [١] .

وفيها أبو علي الماسرجسي الحافظ، أحد أركان الحديث بنيسابور، الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس، النيسابوري، الثقة، المأمون. توفي في رجب، وله ثمان وستون سنة. روى عن جدّه، وابن خزيمة وطبقتهما، ورحل إلى العراق، ومصر، والشام.

قال الحاكم: هو سفينة عصره في كثرة الكتابة، صنّف «المسند الكبير» مهذبا معلّلا في ألف وثلاثمائة جزء، وجمع حديث الزهري جمعا لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظه مثل الماء، وصنّف كتابا على البخاري، وآخر على مسلم، ودفن علم كثير بموته.

وفيها عبد الله بن أحمد بن إسحاق أبو محمد [٢] الأصبهاني، والد أبي نعيم الحافظ، وله أربع وثمانون سنة. رحل، وعني بالحديث، وروى عن أبي خليفة الجمحي وطبقته، وكانت رحلته في سنة ثلاثمائة. قاله في «العبر» [٣] .

وفيها ابن عديّ، الحافظ الكبير، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد، ويعرف بابن القطّان الجرجاني، مصنّف «الكامل» .


[١] (٢/ ٣٤٢) .
[٢] في الأصل والمطبوع: «ابن محمد» والتصحيح من «العبر» وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٨١) .
[٣] (٢/ ٣٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>